مقالات مجد الوطن

“لون العالم باللون البرتقالي”

 

أنه اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وقد بدأ الأمر في اليوم السابع عشر من شهر ديسمبر لعام “1999” ليتم اتخاذ اليوم الخامس والعشرون من نوفمبر تاريخًا مهمًا لهذا اليوم، وفي عام” 2018” كانت هناك حمله تحت شعار (لون العالم بالبرتقالي)، فكان اللون البرتقالي يمثل مستقبلًا مشرقًا وعالمًا خالي من العنف ضد النساء و الفتيات، فهناك الكثير من النساء يتعرضن للعنف حول العالم وبطرق مُختلفة، وهناك دراسات في عام “2017” أثبتت أن هناك مئة وسبعة وثلاثون امرأة يتعرضن للعنف يوميًا، وسبعة وثمانون الف امرأة قتلت في عام “2017” بسبب العنف، كما أصدرت الهيئة الأممية “أن المنزل هو المكان الأكثر ترجيحًا لوقوع جرائم القتل”، وبينما كان الرجال يتعرضون للقتل خارج منازلهم كانوا النساء يتعرضون للقتل في أشد الأماكن امانًا لهن.فحين يصل الأمر إلى الاسلام من ناحية القتل فل نتذكر قول الله تعالى”انه من قتل نفسًا بغير نفس أو فسادٍ في الارض فكانما قتل الناس جميعًا” فكيف لو كانت تلك النفس هي ذات النفس التي أوصى بها أشرف الخلق الرسول-صلى الله عليه وسلم-في حديثه، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال«استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإذا ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً»ورواه البخاري ومسلم في صحيحيهما،فقد كرر وصيته مرتين في بداية الحديث وفي نهايته، وكما منح الإسلام المرأة حق الزواج وحق الطلاق إذا كرهت زوجها وهكذا نرى أن الإسلام كرم المرأة في جميع احوالها ابنة حين حرم وأدها، وزوجة حين حافظ على حقوقها الشرعية وراعى تقلباتها النفسية والعاطفية، وأما حين أمر ببرها ثلاث مرات في الحديث المعروف، مقابل مرة واحدة للأب، ويظهر هذا التكريم في مساواة المرأة في حقوقها بالرجل في الاحتفاظ بحقه في القوامة وغيرها من الحقوق المعروفة. فتكريم المرأة في الاسلام أعلى من شأنها وقيمتها الإنسانية، وفي القرآن الكريم ذُكرت سورة كاملة عن النساء وباسمهُن وفيها جميع حقوقهُن، فأعلى الاسلام من شئن النساء ولم يقوم باهانتهُن.
– المها عبدالله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى