مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد الشهر المبارك

_______
أقبل شهر الخير والبركة في حلته الروحانية الدينية التي تميزه عن غيره من شهور العام حاملآ بين لياليه الفضيلة الخير الوفير ، فهو ضيف عزيز تتشوق القلوب له لتغتنم وتجني منه الإزدياد في كسب الأجور التي يندر وجودها في غيره ، فهو فرصة عظيمة ذات مكاسب لا تُضيع يتوجب على كل مسلم ومسلمة أستثمارها ، وأن يجعل جُلّ وقته في جَني الحسنات ، فقد كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يستبشر بقدوم شهر رمضان المبارك ، ويبشر صحابته بِه فيقول لهم : ( أتاكم شهر رمضان ، شهرٌ مبارك ، فرض اللهُ عليكم صيامه ، تفتح فيه أبوابُ الجنَّة ، وتُغلَق فيه أبواب الجحيم ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطين ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهر ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ ) وقد كان الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم يستقبلونه بالدعاء والتضرع لله عز وجل أن يبلغهم صيام وقيام الشهر الكريم ، وان يتقبل منهم أعمالهم الصالحة وطاعتهم له ، وما يتقربوا به من نوافل خلال أيامه ولياليه .
روي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إِذا كان أَول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبِل ، ويا باغي الشر أقصر ، وللَّه عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة )
فهذا الشهر المبارك الكريم شهر الخير والعتق من النيران ينبغي علينا أن نغتنمة ونعظمة بما يليق به بمختلف أنواع العبادات والقربات والطاعات ، والمسارعة فيه لعمل الخيرات ، فهو شهر عظيم لا مثيل له ، جعله الله ميدانآ لعباده بمختلف أوضاعها فنتسابق خلاله للتقرب إلى الله لندرك مرضاته ، فأكثر فيه أخي المسلم من الصلوات والصدقات وقراءة القرآن والذكر والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، وبلغنا رمضان ، ووفقنا فيه للطاعة والإحسان ، وأعنا فيه الثبات عليه حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا ، برحمتك يا رحيم يا رحمن .

نبيه بن مراد العطرجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى