شعر وخواطر

العيد و الحب

 

في ليلهِ وَهـجٌ بالعطـرِ فَـوَّاحُ
في جَوِّهِ طربٌ و الطيرُ صدَّاحُ

إذْ أصبحَ الكُلُّ مسروراً بعيدهمُ
فالمرءَ تُسعدهُ في العيد أفراحُ

لكنَّ مثلي من العُشّاقِ ما وجدوا
عيـداً سعيداً فكلُ العَـامِ أتراحُ

كأنّمَا خُلقـوا للحـبِّ يجــلدُهم
هُمُ الضحايا و ذاكَ الحبُ سَفاحُ

أنا المتيمُ في غيداءَ من صغري
في ثغرِها عسـلٌ و الخـدُ تُفـاحُ

إذا ذكـرتُ هـواها في مُناسَبــةٍ
من مُقلتي مُلئت بالدمعِ أقداحُ

لهيبُ قلبي أفاضَ الدمعَ من بصري
مهما شكـوتُ ، فما للحـالِ إيضـاحُ

بحثتُ عنها بكل العُمرِ في زمني
لكنها ذهبت في رحـلِ من رَاحوا

فمن يعيدُ لنا الماضي لأسألها
عن الهمومِ و هل بالوصلِ تنزاحُ ؟

و هل ستأتي كما كانت تُعايدني
و الثغرُ مبتسم ٌو الوجهُ وضَّــاحُ ؟

أحيا على أمـلٍ كالحلمِ أحسبهُ
لعلها تلتقي في الحُـلمِ أرواحُ

الحبُ كالدهر يعطينا و يسلبنا
فهل مصابٌ بداءِ الحبِ مرتاحُ ؟

د. عبدالله عشوي
٢١-٧-٢٠٢١ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى