شعر وخواطر

شعور لا يُقاس

 

التَفِتْ إليَّ فأنا هنا..
وضعتك بكافة المُعادلات الحسابية، فوجدتك معادلة لا متناهية!
ألا يدفعك الفضول، أن تعرف إلى أين وصلت معك؟
أشواق قلبي تتلاطم في داخلي، كأمواج ثائرة تأخذني إليك، وعندما أظن أنها ستهدأ، أجد أنني بدأت من جديد، وأقوى من ذي قبل..
أجدني في منتصف مدٍّ وجزر، فلا هي تهدأ، ولا تأخذني إليك..
واا لهفي عليك..
عندما تسبح ذكرياتي نحو شاطئك..
عندما تمر خيوط طيفك في طريق حنيني، أُُحادثك، أُحادثك بكل اللغات والإيماءات، حتى أنّي بِتّ أتقن لغة الإشارة..
كيف لك أن تعرف، كم هي نوبات الهلع، التي زلزلت أركاني، وأحرقت عروق قلبي عندما أجدك بعيدًا عني، ولا تكترث بسؤالي..
ليتني أستطيع جمع عدد المرات التي أتمنى أن أستمع لصوتك، كي تهدأ تلك الرجفات، وتلك النبضات التي قطّعت نياط قلبي..
هل تعلم كم عدد المرات التي أخذت فيها قلمي، وزيّنت أوراقي لأكتبك، وأرسم ملامحك؟
كنت أغلفها بقلبي، وأنثر عليها أشواقي كي تصل إليك؛ ولكن أبتِ الوصول؛ كأنها بضاعة بَخْس رُدَّت إليّ..
آهٍ كم أشعر بهلع يكاد يفتك بروحي، قبل أن تصل إليك..
أخبرني يا مُعذبي .. كيف الطريق إليك؟
وكيف النجاة منك؟
فحنيني لك لا يُقاس؛ فأنت أقرب خلق الله إليّ.

أميرة الخواطر
أمل الزهراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى