رثاء

الفردوس بإذن الله موعدنا

رحل الرجل المتواضع
أحد قادة حقوق الانسان
وأحد رواد صدقات المشاعر
والإصلاح والإحسان
رحل أستاذ الحرف والأدب
رحم الله الأب والأخ والصديق
الدكتور أحمد البهكلي
وهذه قصيدة رثاء قلتها فيه بعنوان :
الفردوس بإذن الله موعدنا
لله تدنو رقابُ الناس لا أحَدُ
يقضي بأمر سواهُ الواحدُ الصّمدُ

نحيا وتسعى إلى الدنيا مقاصِدُنا
وما على مدّها للساكنين يدُ

يا أحمد البهكليُّ الدارُ أوحشها
رحيلُ أفقٍ به الأضواءُ تُفتَقدُ

عني توارى سراجُ القلب وانطلقت
من بين أضلاعِيَ الأنفاسُ ترتعدُ

واهتزت الروح من أطنابِ هيكلِها
كأنه قدها ّمن شدّةٍ وتدُ

لم يبق في العين من وجهٍ أطيلُ به
ونظرةُالنفسِ بالأخلاقِ تنعقِدُ

في رحمةِ الله من بالأمسِ يؤنِسُني
واليوم أُلقي إلى الرحمنِ ما أجدُ

ذاك الذي بثّ في قلبي سرائره
وفي ثرى الرّوحِ بالرضوانِ ينفرِدُ

وهاهوالحزن يستولي على عمرٍ
حتى تماهى بقلبي الفَقْدُ والنّكدُ

دمعى تساقى على الخدين وانفتحت
في داخل الجوفِ من حزنٍ بِيَ الّلحُدُ

صليتُ يا طينة الإيمان في سحرٍ
دعوتُ ربي بروض الخلد نتّحِدُ

ها أنت تسري وفي عيني مارحلت
تلك الأحاديث في قلبي لها أمدُ

أتيتُ أسعى وكان الموت يسبقني
يطوي لروحِكَ نحو الله يبتَعِدُ

إنا إلى الله نمضِي والخلودُ لهُ
كل الخلائقِ في الميدانِ تحتَشِدُ

وداعة الله والفردوسُ موعدُنا
بإذن ربي إلى حوضِ النّبي نَرِدُ

عبد الصمد أحمد زنوم المطهري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى