رثاء

إلى جنّاتِ الخلد ياصفيّة

 

مرثية للشاعرة الأستاذة
شيخة الحكمي
في الأستاذة صفية العسيري
رحمها الله ……..

موتٌ تلا موتاً وعينُك دامعةْ
فالله أكبرُ والمنيّةُ قارعَةْ

ماعدتُ أحملُ غير قلبٍ واجفٍ
والحزنُ جرحٌ يستثيرُ مدامعَهْ

مازال نعيُ الطيّبين يؤزّني أزّاً
ويصعقُ في الضعيف مسامعَهْ

رحلتْ صفيّةُ والقلوبُ مواجعٌ
لم يرحم الدمعُ الكفورُ مواجعَهْ

هاقد رحلت من الوجود عزيزةً
وتركتِ للأحبابِ ذكرى ناصعَةْ

كم عشتِ تسمو فيك كلّ فضيلةٍ
والنّفسُ طيّبةٌ وروحٌ وادعةْ

ثُكلتْ ديارُ الذّكر يالمُصابها
والحبرُ والفرشاةُ بعدكِ ضائعةْ

أهديتِ حسنَ الخطّ منك رسالةً
حمَلتْ معانيها حروفاً لامعةْ

رحلتْ صفيّةُ يالجلِّ مصابنا
والحزنُ ياللحزنِ حطّ مرابعَهْ

تتهجّدُ الآهاتُ فوق جراحنا
فافتح لليل المتعبينَ صوامعَهْ

وأرِقْ كؤوسَ الصّبرِ فوق رؤوسنا
فالموتُ موتٌ لنْ تُطيقَ فواجعَهْ

هاقد رحلتِ ومارحلتِ بسيرةٍ
نستودعُ الله الحفيظَ ودائعَهْ

شيخة الحكمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى