شعر وخواطر

فضل المعلم

………………….
سلامٌ على من كان للخيرِ مُعَلِّما
يتلو كتابَ الله وحيًا من السما

لا ترتقي الأقوامُ الا بقدوةٍ
يأتي نبي الله للعالمين مُعَلِّما

جاءَ المعلمُ يحذو حذوه
يُعلّمُ الأجيالَ ، للمجدِ سُلّما

شرفٌ عظيمٌ والسلامُ يَحُفّهُ
في كل ركنٍ للسعادةِ قَسَّما

والحوتُ يَهتِفُ بالدعاءِ مُسَبِّحاً
في قعرِ بحرٍ في الظلامِ تَبَسَّما

والطيرُ في جوف السحابِ مغردٌ
يرنو السعادة شدواً وقد سما

يسهرُ الليلَ ويعصرُ الفكرَ مُحَضِّراً
والجيلُ في سباتِ النومِ مُنَعَّما

كالشمعةِ البيضاءِ تَحْرِقُ نفسها
تنيرُ دربَ الخير ، تُبَدِّدُ الظُلُمَا

هذا المعلمُ والامجاد يصوغها
يغذي أفكارًا ويروي كبوداً من الظما

لا يعرفُ الشكوى وقلباً يحفه
شوقٌ إلى الاجيال ، حباً مُقَدِّما

حتى طيور الجو والأحياءِ تُجِلّهُ
وفي دعاءِ الحوتِ اضحى مُكَرّما

من زمنِ الألواحِ والطبشورةِ امّحَى
عظيمُ جهلٍ ، من فهيمٍ تَقَزّما

ُجُلّ الليالي قابِعٌ في ركنه
يرنو إلى العلياءِ ، راحةً قد حَرّما

كم من الاشاوسِ الأبطال صُنْع يمينهِ
حتى غدا ركن الثقافةِ مَنْجَما

وقادةٌ في الحرب ترنو مصيرها
وترهبُ الاعداءَ ، تهديهم العمى

( سلطانُ )جابَ فضاءَ الكون تَحَدياً
يرنو إلى الافلاكِ ، يهدي مُعَلِّما

حبًّا وشوقاً واحتراماً لانه
أضحى بفضل الله للروادِ مّعَلِّما

جَابَ الفضاءَ في صولةِ رائدٍ
يتلو كتابَ الله في ناسا من السما

يحيى بن علي البكري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى