أدبيات الصحيفة

هبّت رياح

 

(قد كان يطرق بابي وهو منغلق
لما فتحت فؤادي قلبه انشغلا)

كنتَ الضياءَ لقلبي كنتَ جنته
وكنت تقسم أني في الدنا أملا

كنا نبيت مع الأحلام ننسجها
كانت لِتوحةَ تُهدى دونما جدلا

حتى تعلّق قلبي في الهوى زمناً
و من حضورِكَ في نبضاتهِ أهِلَا

وبت أكتب إحساسي و أنشرهُ
ظننتُ أنَّ هواكَ الصدقَ لا هَزَلَا

وقد أجاد حديثَ الحبِ في وَلـهٍ
فعشتُ اسمعُ حرفاً خِلتهُ غَـزَلا

وذبت شوقا إلى لقياه وابتسمت
كل الأماني وطاب القلب مرتحلا

غطى الفؤادَ باحساسٍ شعرتُ به
وعانقتني الأماني فرحهـا جَـذِلا

وطار نبضي وآهاتي فرحت به
حتى تخيلت روحي دونه مللا

كنا كطفلين شاءَ اللهُ يجمعُنـا
نلهو ونركضُ حيناً دونما خجلا

نبني من الرمل بيتا دافئا سكنا
وننظم الورد عقدا وارفا ظللا

ونطعمُ الطيرَ من حباتِ أدمعِنا
لكي تُغردَ عشقـاً يبعثُ الأملَا

كنا نخطط أحلامـاً ونرسمها
هبت رياحٌ فطارَ الحبُ بل فشلا

( تووحة الديوان السادس عشر )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى