أدبيات الصحيفة

‎لماذا ؟؟؟

‎بقلم امل مصطفى
في هذه الحياة  نرى الكثير من المشاعر من حولنا
السعادة، والحزن، والحب، و الكره، والخيانة،  والوفاء، والكثير من المشاعر المتناقضة كذلك من حولنا..
وهنا نتسائل، فى الحياة الكثير من الخير والحب والجمال   والكثير من الصفات الجميلة التى لا يختلف عليها اثنان ، فى خصالنا وفى صفاتنا ولكن لماذا يأخذ الناس اسواء الاشياء ويتركوا احسنها؟ لماذا الكره ويوجد بالمقابل الحب؟ لماذا القسوة وهناك الرحمة؟ لماذا الحسد وهناك البركة؟ لماذا القبح وهناك الجمال؟ لماذا الكذب وهناك الصدق ؟ لماذا نتجرد من انسانيتنا ونفقد قيمة ولذة الحياة وتغشى اعيننا نظرة التشاؤوم بدلا من التفاؤول؟..
كلمة لماذا لو طرحناها نجد انه لا ينتهى السؤال ، نتسائل دائما فى صمت ولا احد يتغير ولا نجد الاجابة لانها منا وفينا ، فنحن من يصنع الحاضر ويترقب المستقبل ويضيع الماضى والسؤال الاهم متى نشعر بقيمة الحياة ؟ متى نشعر انه عندما تشرق علينا الشمس بنورها يهب الله لنا من خلالها املا ونورا وتفاؤول وخير؟ لماذا نغمض اعيننا على تلك الرؤية المظلمة فى مقلتينا؟ اهو عجز ام يأس ام احباط تخلل الى خلاينا ليقتلنا بصمت ..
لماذا نتنمر لانفسنا ونتنمر لغيرنا ننتظر غلطاته وسقطاته لنذبحه بلا رحمة؟  لماذا نعتبر كلنا ملائكة وغيرنا شياطين؟ لماذا الكل واعظ ونبى ولم يقوم نفسه ويذكيها ؟
لقد اخذتنا مشكلاتنا اليومية من انفسنا ومن عالمنا اخذتنا همومنا وخوفنا من المستقبل من سعادتنا بلحظاتنا مع محبينا واهلنا واقربائنا، تقطعت اوصالنا واصبحنا افراد منفصلة فى مجتمع واحد تشوبه المصلحة ومصلحتى اولا، اصبحنا نهتم بما فى ايدى غيرنا ولا ننظر لنعم ما بايدينا، نحن من ينتزع السعادة والرضا من لحظات ايامنا ويمضى العمر فى كد وشقاء ولا نكاد ان نعيشه ، ان نستمتع بابنائنا ودفىء اسرتنا ولا نستمتع بنعمة الله علينا في رزقه لنا حتى لو قليل فهو رزق يكثره الرضا.. لتمر ايامنا سريعة وقطار العمر بجرى ونحن نلهث فيه تكاد تنقطع انفاسنا ولا نشعر بكل لذة حولنا فنحن جميعا روح الله فى ارضه خلقنا لنعمر لنبدر بذور الحب والسلام ونجنيها عمار ورخاء وسلام لا لنوقد الارض نارا من الكره الحقد والضغينة بيننا ..
فيا تلك الروح الصافية النقية اما آن الآوان لتشرقى من جديد اما آن الآوان ان ننشر الحب والود والعطاء والسخاء بيننا اما آن الآوان لنحى روح الإيثار فينا ونتمنى الخير لبعضنا اما آن الآوان لنحى انسانيتنا  فينا  ويرحم بعضنا بعض لذا الان وليس بعد ذلك ناخذ القرار ونغير انفسنا  نتنفس بعمق ونطرد كل السموم من انفسنا  نتطهر من ادران تخللت فينا ونتطهر حتى لا يأتى علينا لحظة لا ينفع فيها اسف ولا رجوع ولا ندم ونكون فى مواجهة مع اعمالنا ومع خالقنا هى لحظة الصدق المجرد من كل كذب وغش لنحياها الان ونشرق من جديد
كن سعيدا واستمتع بوقتك وعش لحظاتك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى