شعر وخواطر

أسرار

 

بقلم : حسن الأمير

أسرارُ كم حملتْ آلامَ ماضيها
عُمراً فما عرفتْ صوتاً يناديها

مهمومةً بعناءِ اليتم من صغرٍ
لم تسترحْ أبداً من جرح يدميها

لا عاطفاً كان في الدنيا يساعدها
و لا أبٌ حانيٌّ بالصدرِ يحميها

قد أثقلتها همومٌ في طفولتها
كأنما صُـفِّدَتْ يوماً أياديها

قد عاصرت جِدةً كانت مُعينَتها
وحيدةً دونما شيـخٍ يُـراعيها

تُسترُ الحبَ في نفسٍ ممزقـةٍ
فتظهرُ الشكرَ و الالام تُخفيها

ثم اختبارٌ بداءٍ جاءَ مُبتلياً
من فتكهِ لوعة الاحزانِ يُبديها

أورامُ مُخٍ و أحداثٌ مُصاحبةٌ
بها استقرت الى مشفى يداويها

كانت تُسائلُ عن ليلى حبيبتها
و تُرسلُ الحب من أعماقِ عينيها

من آل خيرات كان العطف يغمرها
قلبان من أمـلٍ كانت تواسيها

أما الهنوف كلقبِ الأمِ حـانيةً
كانتْ مُطببةً دومـاً تُراعيهـا

أسرارُ ظلت تُعـاني من اصابتِها
و في انتظارٍ لعل الله يشفيها

لسانها شاكراً لله ما سكتت
و لا حديثاً عن الاذكارِ يُلهيها

عاشت حياةً برغمِ البؤسِ باسمةً
ثم استراحت من الدنيا و ما فيها

نوراً بقبرٍ لها يا ربِ تجعــلهُ
و جنةً في نعيم الخلد تجزئها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى