مقالات مجد الوطن

تأملات من حياة الأنبياء من حياة النبي يوسف عليه السلام

:
ابرار محمد الرمل
✍🏻الاحساء
يوسف العزيز، في يوم ولادته ، فارقت أمه الحياة، ووصت به أباه، وأختها، حتى كبر شيء فشيئاً، ومن شدة غيرة زوجات أبيه، في فرط حنانه فيه، همست إحداهن في إذن أخ له، وإستعصم شراً فيه،
لم يدري والده بحب الله له،
إلا بعد حلم جميل ،
استيقظ منه يوسف ليخبر النبي يعقوب به،

فقال له أبيه أنك ستحوز على مملكة ونبوة عظيمه ، وتصبح ولايتك علي، واتفق معه أن يستمر هذا الحلم سراً، ولكنه ثمة إمرئ من زوجاته، تسمع، فضغنت، وأخبرت احد أبنائها، حتى أنشد كل منهم ، أن لا يجب بقاء يوسف بيننا، فخرجوا معه نهاراً،يلعبون، وفي بين شدة حرارة الشمس تلك، ضربوه ، أخوته ، وحال واحد منهم دفاعاً عنه، لكي لا يقتل، فرموه في غياهب جب البئر، غادروه، وهو يبكي، حتى أتته قافلة السيارة في الصحراء،وإشترته، ومضيت به، زعموا بأنه في منفى لن يعود ، حتى شاء الله ليلتقوا جميعاً، تباكوا حزناً ، وظل من بينهم ، يهوداً، يستحكم بداخله الشر، ومازال يحكي لأخ له، ألا تدري فهنالك دولة تدعى يهوداً غداً،
ولعله ما زعمً به من قوله، حدث..

أعاد الله ليعقوب يوسف،
وهيئ أن يصبح في الدنيا بشر يوسفياً ،
وأخرون يهوداً.

لا شيء سوى، طهارة مافي داخل بعض الخلق ،أو سوء مافي الباطن،بعضهم،وحتى لو تلت السنين، أيامها، الشر يبقى شراً، حتى لو إدعى بين الناس ،
باكياً لسوء ماغترفته يداه..

ليتنا كيوسف ويعقوب نصبر ،
حتى وهبنا الله مرادنا، بعد ٤٠ سنه ..

ولكننا والحمدلله،
لسنا كيهودا،الذي بكى في حضرة والده ، وأخيه ، وبين الناس زاعماً على التوبه، ولسان حال قلبه لا.

الأمر هين ، عليك إذ كان قلبك يستضيء بالخير، لا أن يعتمقه الشر…

وحلمنا باللقاء بالحبيب المخلص، أو ذلك المتلألأة صوره في مخيلتنا سيأتي موعد لقائه لا محال..

ماذا بعد، أريد أن يسأل كل منا نفسه!
يوسفياً أنا أم يهودا ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى