مقالات مجد الوطن

مودة الفؤاد أيام الحج (٤)

—————
الله أكبر … الله أكبر
… الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر … الله أكبر
ولله الحمد
لبيك ربي وإن لم أكن بين جموع الحجاج طالبآ عفوك .
لبيك ربي وإن لم أكن بين زحام الحجاج ملبيآ .
لبيك ربي وإن لم أكن بين الحجيج ساعيآ .
لبيك ربي فأغفر جميع ذنوبي كلها وجلّها .
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة ، لك والملك ، لا شريك لك .
جاء في الأثر : ( إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة منها فلا يشقى بعدها أبدآ ) ومن نفحات الله الكريمة هذه الأيام المباركة المعدودات { وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} التي يستحب الإكثار فيها من العمل الصالح خلال ساعاتها القلائل المنصرمة ، فالعمل الديني من فرائض ونوافل فيها أحب إلى الله من العمل في غيرها من أيام العام ، وذِكر الله عز وجل بكل صيغة التي تعرفها يستحب أن يكون لسانك رطب به ما تعاقب الليل والنهار { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ } وأفضل الذكر كلام الله القرآن الكريم .
روي عن إبن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( ما من أيام أعظم ولا أحب إليه العمل فيهن عند الله من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .
ويستحب في هذه الايام المباركة الجهر بالتكبير للرجال لفعل عمر وإبنه وأبي هريرة رضي الله عنهما ؛ قال الإمام البخاري – رحمه الله – ” كان إبن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ” وقال أيضاً ” كان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرآ”
وصفة التكبير وردت بأعلى المقال .
والتكبير نوعان :
١ / مطلق : ويكون في جميع الاوقات منذ دخول شهر ذي الحجة حتى آخر أيام التشريق .
٢ / مقيد : يكون أدبار الصلوات المفروضة ونوافلها من صلاة فجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق .
فأغتنم أخي الحبيب هذه الفرصة الثمينة التي بين يديك وأكثر من الذِكر { الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
نبيه بن مراد العطرجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى