مقالات مجد الوطن

شرارة وبناتها حرائق!!

 

 

– والاختراق؟

– سيسد بمجرد أن أدون آراء المسؤولين عنه.

قالت قناعة بصوت رزين:

– لم تبدو لي الأمور كما كنت آمل، لماذا ينكل لكِ ويشن عليكِ البغي والعدوان وأنتِ كاتبة صرفت حياتكِ تنمي قلمكِ مع الروايات؟

– حتى يطمس جميع ما كتبته مع أول بحث عنها في أي محرك من محركات البحث.

في هذه اللحظة، فتحت قناعة هاتفها النقال وكتبت اسمي في محرك البحث قوقل وتدفقت عليها الروابط من الأقدم إلى الأحدث كالأنهار الجارية إلى الأمام:

– كوني متفائلة.. أعمالكِ مازالت موجودة، ولم يبت اسمكِ طي النسيان.

– طبيعي يا نقية، فثغرات الاختراق تعث فساداً في جوالي، حيث ما لا يظهر لي فيه لا يزال ظاهر للعيان في أجهزتهم وبأدق تفاصيله الصغيرة، رؤية لكِ ولهم وعزلة مرغمة عليها لا أجد فيها حتى ذاتي.

– لماذا يحصل كل هذا؟

– كي يحدث الصدام بيني وبين الأطراف المقابلة، تقع الفتنة وانعت بالنفسية أو أي صفة تلتمس لي العذر وتغفر الذنب الغير مقترف.. المهم ترفع الأهلية وتحل الإعالة العقلية.

الاختراق هذا من الخطط الشيطانية الأنسية الحديثة فيه بعض المنهيات كالتجسس والتلصص من أجل التعدي والضرر، ومن الكبائر السرقة كسرقة بريد إلكتروني قديم – الإيميل – الذي لم تطبق عليه إجراءات الأمان كاملة أو جزئياً ولم يقدر يقدر صاحبه قيمة المثل القائل: “حرص ولا تخون” في حين إنشأه منذ زمن بعيد.

ايميلي المخترق قائم عليه غالبية مواقع التواصل الاجتماعي التي اتعامل معها وأزورها.

أما الجدير فهمه أن هناك شياطين كالثعابين عملها شل حركة الفريسة بعدما تبخ زعافها الخاص بي ذو الأفكار المحورية حول عجزي وضعفي وتنفثه في بعض الرؤوس حتى تخضع لها، وهذه الأدمغة ليس لها أسئلة تحصينية أو فضولية من أي نوع.

وهناك نوع شيطاني يوسوس بيني وبين الأطراف المقابلة بقناعات مغلوطة حتى نتلاسن ونتضارب والكل منا يؤيده وهو يظن إنه يصحح المغلوط، ومثل ذلك وما اتفق في هدفه الكثير.

– أنتِ!؟

ضحكت مليء قلبي قبل فمي وقلت لها:

– نعم أنا الإصدار الجديد، كوني متفائلة وحدثي نفسكِ قبل أن تتوقف برامجكِ ولا يعمل النظام معها.

– كوني أنتِ متفائلة فلم تكن الأمور كما تبدو، وستتبدل الأحوال إلى حالٍ أفضل.

– لا تخافين يا (قناعة) سيكون لنا أمل وأن كان ضئيلاً مع نشر هذه الصفحات اليومية التي ستروي كيف كانت حياة شخصياتها، ولن نلتفت التفاتة واحدة إلى الوراء. وتذكري أن الشياطين أرباحها مؤقتة وأن أبدت عكس ذلك فالحسرة والندم دومًا تحاصرها.

كما انني لستُ حديثة عهد بالكتابة، ولا لاجئة لقلم، هذا ليس غرور بل وصف لِمَ خلقتُ وسيرت له، إنه حبي والكتابة عشقي، القلم لا يخون ولا يخذل ولا يحد سنه ويجرح قلب عاشقه.

دعهم يا يراعي يخضون ويلعبون بأعواد الغضاريف الهشة، أنا لك وأنت لي مهما يقولون عنا!

– الله.. الله على الحب، وماذا ستفعلين بعد ان سُلت روايتكِ من جهازكِ كما تُسل الشعرة من العجين؟

– سأعيد صياغتها من جديد.

– لي أن أتصور ما سيحدث بعدها، ستصبحين امرأة قوية واقعية بعد أن صوروكِ امرأة ضعيفة شفقوا على نفسكِ، لدفاعكِ عن حقوق الغير وحقوقكِ التي تم التلاعب بها.

ستلتقي بمن يهمهم أمر قلمكِ وسينظر إليكِ البعض بإحترام تام والبعض الآخر الذي ران على قلبه سينظر إليكِ بحسد.

 

الروح/ صفية باسودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى