مقالات مجد الوطن

أعلام من بيش الدكتور عيسى جوحلي

د . ضيف الله مهدي
( الطير المهاجر 🕊)
ابو منصور الدكتور عيسى بن علي جوحلي حبيب الكل عاشق الطبيعة (البلاد والحب والجمال) يحب للناس كل الناس ما يحبه لنفسه …
ولد عام ١٣٧٨ في قرية السلامة العليا من ابوين مزارعين رحمها الله جده لابيه محمد بن علي الأسود جوحلي و لامه علي بن موسى الكبش رحمهم الله …
شارك في عريش تحفيظ الفقيه العلامة محمد بن إسماعيل الفقيه وهرب من خيزراناته ..
درس الابتدائية في مدرسة السلامة العليا أيضا فصول عريش ١٣٨٤١٣٩٠/٨٩ على يد الشيخ علي بن يحيى الشافعي ثم ا. أحمد أبو سلة رحمهم الله .. فالاستاذ حسن السبعي و الأستاذ حسين ترابي حفظهم الله وغيرهم مثل الأستاذ خليل مدرس لغة عربية و الأستاذ نجي مدرس ومدرب رياضة وناصر البو مدرب لياقة. ودرس المتوسطة في مدرسة بيش القديمة جوار صيدلية مؤنس أقدم صيدليه على يد الشيخ محمد بن حسين هجنبي شماخي و الشيخ علي بن حسين شماخي والشاعر الأستاذ حسن أبو علة حفظهم الله و عاصر كثير من الأحبة منهم علي ومحمد ابراهيم فقيه وعلي فقيه وشوعي عارضي (رحم الله الفقيد منهم وحفظ الله الباقي) و محمد غمضان وصديقه لزم ورفيق دربه غانم عيسى مشبك ١٣٩٠١٣٩٣هـ . ثم خطط لدراسة الطب و الطيران والهندسة والاتصالات ولم يحالفه الحظ.
تمكن من الالتحاق بالمعهد الصحي الثانوي بجدة تخصص فني تخدير وتخرج بتقدير جيد جدا الأول على تخصص والثاني على المعهد ١٣٩٣_١٣٩٦هـ . وعين في شهر رجب عام ١٣٩٦هـ في مستشفى المجمعة سدير منطقة الرياض تمكن بفضل الله من تخدير أكثر من ٣٥٠ حالة في مستشفى المجمعة وحوطة سدير الزلفي والأفلاج والقويعية كلها بنجاح.
ابتعث داخليا لدراسة البكالوريوس كلية العلوم الطبية ( المساعدة ) التطبيقية ١٤٠٠_١٤٠١ عانى كثيرا كغيره قرابة ٣٠ مبتعث في إعدادي العلوم الصحية في الملز و تمكن من اجتيازها ضمن خمسة فقط من ال ٣٠ ، احتار في التخصص حيث لا يوجد تخدير . فقرر اختيار تخصص التعليم والتثقيف الصحي مع طالب واحد صديق العمر الجامعي هو احمد بن حسين الشهري رحمه الله وتخرج عام ١٤٠٧هـ ، عين أول أخصائي تعليم وتثقيف صحي في إدارة المراكز الصحية بصحة الرياض مع سعادة الدكتور توفيق خوجة .
ولقلة الإمكانيات وفرص الممارسة الحقيقية وسعيا لمواصلة الدراسة قرر الانتقال إلى الإدارة العامة للمعاهد والكليات الصحية وزارة الصحة عام ١٤٠٨هـ ، غاص في ميدان التعليم الصحي الفني من رئيس شعبة وسائل وكتب تعليمية الى مناهج دراسية ابى إدارة شئون تعليمية فمدير معهد صحي ابها .
وفي هام ١٤١١ أيام حرب الخليج حظي بأجمل فرصة تدريب خارجي تخطيط برامج تعليم المهن الصحية في جامعة الينويز في شيكاغو الولايات المتحدة الأمريكية.
عاد متحمس للإبداع والتأليف والنشر . نشر منشورات للرقي ببرامج تعليم المهن الصحية ، وحاول ولم يتمكن من التطوير. فبدأ فكرة تأليف كتابه الأول (التعليم الصحي في المملكة العربية السعودية). وجاءت فرصة الابتعاث لدراسة الماجستير في جامعة ساوثهامبتون المملكة المتحدة عام ١٤١٣هـ قسم علوم وتكنولوجيا Science and Technology of Education بكلية الدراسات التعليمية Faculty of Educational Studies in School of Education UK University of Southampton ..
فانطق واحتار وتاه ، فقرر التركيز على فلسفات وعلوم تعليم التمريض ..والمهن الصحية . قضى فترة حياة جميلة دراسية و اسرية وعائلية سعودية . ومنها كان رئيسا لنادي طلاب ساوثهامبتون وبورتسموث وهذه من الذكريات التي لا تنسى .
انجز دراسته للماجستير في وقت قياسي. وقدم على الدكتوراه في نفس المجال لاتساعه ..وقبل بعد اعتماد مجلس الجامعة .. ولكن وجدت من وقف ضدي ورفض المواصلة باصرار .. فقطعت البعثة وعدت عام ١٤١٦هـ.
وانطلق لتكملة كتابه سابق الذكر من خلال تحليل تجربته العمليه والتعليمية ونشر من قبل دار المريخ بفضل الله ثم بدعم صديق غالي هو الدكتور سمير احمد الجنيدي رحمه الله . وعاد لممارسة إدارة الشئون التعليمية وشارك في تأسيس مركز التطوير التعليمي بمشاركة خبراء من كندا و بريطانيا والمانيا فمدير إدارة المناهج والإشراف التعليمي..
ثم كلف من قبل معالي وزير الصحة ممثلا للتعليم الصحي في فريق اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة التعليم في المملكة بمعهد الإدارة العامة عام ١٤٢٣_١٤٢٤هـ .
وخلال هذي الفترة بعد الماجستير كان قد تعين ‘محاضرا’ فدرس أخلاقيات المهن الصحية وتعلم ذاتي ومهارات دراسية وأعد منهجها و إدارة الجودة الشاملة وعلم النفس لمختلف التخصصات الصحية في كليه العلوم الصحية في الرياض وفي القسم الذي تخرج منه قسم علوم صحة المجتمع بكلية العلوم الطبية التطبيقية لتدريس كل مقررات تخصصه التعليم الصحي وتثقيف و إدارة والسلوك الصحي لتخصصات التغذية وصحة الأسنان والأشعة .
هذي الممارسة حببت لنفسي الجودة الشاملة وربطها برضا الناس غاية لا تدرك الروح ومفهوم الاتقان في الإسلام.
بعد مؤلفه الأول انطلق في تأليف مؤلفه الثاني “مختصر تاريخ واخلاقيات المهن الصحية” ونشر في دار الأوائل في دمشق.
ثم عاد لاستكمال الدكتوراه وفق مفهوم التعليم بالخبرة واعتماد الخبرات مفهوم احبه لما فيه من ضمان جودة انتاج توفق بفضل الله في جامعة هيل الافتراضية اون لاين ٢٠١١ وصدقت من أمريكا و بريطانيا وأستراليا .
و بدأ كتابه الثالث ” المدخل الى التعليم والتثقيف الصحي النافع ..”Intro. to The Meaningful Health Education ” تحت النشر في العالمية للطباعة عين شمس القاهرة … حاز على جائزة دكتور توفيق شوشة منظمة الصحة العالمية . و شارك في أكثر من ٢٠ مؤتمر عالمي خارجية وفي ثلاثة مؤتمرات وندوات محلية داخلية .
ورغم معاناة النشر الا أن لديه الآن مشاريع عديدة يعمل بها حاليا .
وقبل الختام يسعده التنويه إلى أن ” الطير المهاجر ” وسام على صدره وهو لقب أطلقه الأستاذ الشاعر أحمد محمد القبي خلال نشر أول مختصر عن سيرتي الذاتية.
ويوجه الشكر والتقدير إلى الدكتور ضيف الله مهدي والأستاذ عبدالله الشقيفي وكل أحبته في ملتقى أكاديمية بيش الهَوِي.
ويسأل الله عز وجل أن تكون كتبه علم نافع ينتفع به.
هذا هو الشخصية العصامية المكافحة والمرحة الدكتور عيسى الجوحلي الذي أتمنى له حياة هادئة وصحة وعافية وعمر مديد مقرون بالعمل الصالح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى