د. ضيف الله مهدي
الشيخ / محمد بن إبراهيم بن علي هملان آل فليتة هو محمد بن إبراهيم بن علي بن احمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن بركات بن فليتة بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة بن علي بن داوود بن سليمان بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه .
ولد الشيخ محمد في عام ١٣٦٢هـ. في أم الخشب (محافظة بيش) وبعد وفاة والده عاش وإخوته في كنف خاله محمد بن إبراهيم مطلب يرحمه الله .
درس في بدايته في كتاتيب الشيخ الجندلي الذي أسسها الشيخ عبد الله القرعاوي يرحمه الله.
انتقل إلى الطائف للعمل وأكمل دراسته المرحلة المتوسطة والتحق بالقوات المسلحة سلاح المشاة ثم انتقل إلى خميس مشيط ١٣٩٢هـ. وكان مدربا لدورة مرشحي ضباط ومن ضمنهم أخيه قاسم (رائد متقاعد) يرحمه الله ، وآخرين .
كان يقوم بتدريسهم في المنزل حتى تخرجوا ضباط وكان من ضمن الضباط المرشحين الشاعر خلف بن هذال العتيبي وقد تلقى الشيخ محمد بن إبراهيم هملان عرضاً من الكلية الحربية بالرياض للتدريب هناك مع الترقية والسكن والسيارة ولكنه رفض لأسباب خاصة وتم تكليفه بالسفر لإعطاء دورات في بعض الدول العربية حسب الاتفاق بين الدول لتداول المعلمين العسكريين.
لم يكمل التعليم في الطائف لظروف أجبرته وواصل زملاؤه وتمت ترقيتهم الى رتب عليا.
في المجال العسكري كان مدرباً عسكرياً للضباط حديثي التخرج ومدرساً على السلاح ١٠٦ وصاروخ ٢ .
شغل في سلاح المشاة منصب رئيس المحاسبة وبعد تقاعده تم استدعائه مرة أخرى للمحاسبة لثلاث سنوات وكان متمكنا من تدريس الطلبة على الأسلحة ١٠٦/ صاروخ .
فرغ بعد تقاعده للكتابة والتدوين في علم أنساب العرب وحفظ المخطوطات القديمة بالطرق العلمية الحديثة وكتابة ترجمة لما يصعب قراءته في المخطوطات وجمعها ورتبها لإضافتها إلى مكتبته الخاصة وجهز نسخة منقحة وقام بإهدائها الى دارة الملك عبد العزيز بالرياض ووضعت للمراجعة ولكنه رحل إلى الدار الآخرة قبل توثيقها لديهم.
جمع الكتب النادرة من الجزائر والمغرب والقاهرة وصنعاء واشترى بعض الكتب ومنها (٣ كتب) بمبلغ ٩٠٠٠ ريال وذلك لحاجته لما بها من معلومات تساعده في ربط تواريخ من سطرلهم أثناء كتاباته في علم الانساب والتواريخ وتحتوي مكتبته الخاصة على كتب دينية وتاريخية وأدبية ( دواوين شعر ) وكان مولعاً بكتب التفسير حيث أنه محبا للقراءة طوال حياته وله مراسلات مع الصحفي الكبير سعد الموسى بجريدة الوطن.
صفاته :
كان رحمه الله إنسان قيادي من الطراز الأول قوي الشخصية حكيم في تصرفاته ذكي في الحساب وعلم الفلك ولديه ذاكرة استيعاب قوية أفادته في دراسته التحليلية لعلم الأنساب ومقارنة الكتب المهتمة بذلك وتوضيح ما بها من مفارقات.
ومن صفاته حكمته في الإصلاح بين الناس بسلامة المنطق والحجة القوية والصبر والكرم ومساعدة المحتاجين بالسر .
وفاته :
انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء الخميس ليلة الجمعة مساء السابع من ذي الحجة سنة ١٤٣٧هـ ، عن عمر ناهز ال ٧٥ عاماً قضاها في خدمة الوطن والدين والملك وختمها بعد تقاعده في خدمة آل البيت بحفظ وتوثيق الأنساب وتحليل الكتب المتعلقة بها .
رحل بعد سنوات من العطاء في العمل الوطني ونال على إثرها شهادات وميداليات تميز في الدورات العسكرية المتقدمة . نســـأل الله ان يغفر له ويرحمه ويسكنه جنات النعيم وجميع موتى المسلمين.
0 139 2 دقائق