وفاة

*عاصم* اني على فراق صابر

 

فُجعنا يوم الإثنين الموافق ٢٠ / ٤ / ١٤٤٤ هجرية بخبرٍ كان وقعه أشد من السهم على الفؤاد ، حارت دونه الحروف وجفت دونه الأقلام ولم يبق لنا سوى لحظة صمتٍ وشريط ذكريات لشاب خلوقٍ خفيف الظل نقي السريرة ، حافظٌ لكتاب الله تعالى إمامٌ لعباده في الصلوات .
عاصم الشاب الذي ما إن تقابله حتى يبادرك بقبلة على راسك يضعها كتَاج وقار من دماثة أخلاقه ولين جانبه وعظيم تربيته ، هو الإبن البكر للمعلم الفاضل العفيف الشريف الأستاذ / علي بن ابراهيم عاجمي صاحب اليد البيضاءِ في أعمال الخير والصلاح بمركز قوز الجعافرة وبمحافظه صبيا .
رجلٌ تعلمنا منه الأدب والأخلاق واللين في التعامل ، والتواضع في الكلام وكذلك كان فقيدنا عاصم الذي إختاره الله ليكون موقع وفاته أمام تقاطع قرية “وجه الحسن” بعد أن أكمل إختباره بجامعة جازان وأثناء توجهه للعودة بوالدته من المدرسة التي تعمل بها في تمام الساعة الحادية عشر حالت دون وصوله ملائكة الرحمة بإذن الله “عاصم” الذي عُرف ببره لوالديه من خيرة شباب المركز الذي نشأ وترعرع في أسرة متعلمة ومثقفة ، ونشهد الله أننا أحببناه فيه كحب والده .
لا شك أن خبراً كهذا يترك في النفس ألف ندبةٍ وندبة ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون .
ومن هذا المقال المتواضع الذي سطرته يدٌ عجزت عن ترجمان مافي النفس أنقل لأخي ومعلمي وصديقي الأستاذ / علي عاجمي أحر التعازي وأصدق الدعوات بأن يلهمكم الله ووالدته الصبر والسلوان وأن يجعله شفيعاً لكم يوم اللقاء الأعظم ويلبسكم تاج الوقار وأن يصبر قلوبكم ويعوضكم خيراً فيما فقدتم ..

*✍️ المرشد السياحي بجازان*
*أ. عبده بن حسن جعفري*

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اللهم اغفر له وادخله مدخلا كريما واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى