مقالات مجد الوطن

أعلام من بيش الأخصائي النفسي ناصر أبو راسين

د . ضيف الله مهدي
الأستاذ ناصر بن على أبوراسين
أخصائي نفسي بمستشفى بيش العام ، من مواليد قرية السلامة السفلى في عام ١٣٨٤هـ . درس الابتدائية بمدرسة السلامة العليا ، ثم درس الأول المتوسط بمدرسة بيش المتوسطة ثم أكمل دراسته المتوسطة بالمعهد العلمي بصبيا والثانوية بالمعهد العلمي بأبها .. وأكمل دراسته العليا بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود بأبها – كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص علم النفس . باشر وظيفته في عام ١٤٠٦هـ بمستشفى صبيا العام باحثا اجتماعيا على المرتبة السابعة .
وأمضى بمستشفى صبيا العام بضع سنوات ثم انتقل إلى مستشفى بيش العام أخصائيا نفسيا واجتماعيا وبقي به حوالي أربعين عاما حتى أحيل إلى التقاعد والذي سيكون في يوم ١٤٤٤/٧/١هـ .
من هواياته حب القراءة وحب الكتب وخاصة الكتب التخصصية . يعشق عمله لدرجة الهوس والعياده النفسيه والمستشفى عموما بيته الأول وكما يقول
“: أميل إلى الوحدة ، وتعلمت من العملاء المرضى أكثر مما تعلموا مني وأدين بالفضل لزملاء العمل والأطباء الذين عملت معهم ومن أشرفوا على إدارة المستشفى . ويقول الدراسة النفسية علم ممتع وملهم”.
كتب عنه زميله الأستاذ محمد إبراهيم حكمي ذات مساء هذه السطور : ” الأستاذ ناصر أبو يحيى عندما تتحدث عنه وعن صفاته الحسنة وعن إخلاصه في العمل ومساعدته لكل جميع أطياف المجتمع دون إستثناء فإنك تحتاج لعدة صفحات للحديث عنه ولن توفيه حقه فكيف بواسطة شاشة جوال صغيرة أبو يحيى عرفته عن قرب كزملاء عمل في مستشفى بيش العام فلم أجده يوما من الأيام غاضباً ولا عابساُ ما أن تدخل مكتبه فلا تجد إلا تلك الابتسامة وتجد الإستقبال الجميل من شخص جميل ويملك روحا جميلة . دائما تجد مكتبه مليئ بالمراجعين بسبب حسن استقباله للمرضى وذويهم وما أن يدخل أي مريض للمستشفى فأول سؤال يسأله عن مكتب ناصر أبو راسين سواء يعرفه أو لا يعرفه . وبعض المراجعين يأتي قاصدا خدمات أبو يحيى نظراً للسمعة العطرة التى يتمتع بها . اذكر أحد المرضى سألني عنه وكان وقتها الأستاذ ناصر يقف أمامي في المكتب المقابل فسألت المراجع غريبة تسأل عنه وأنت مريت من عنده؟ فقال لا أعرفه ولكن على حسب سمعته الطيبة ووقوفه مع جميع المراجعين ومساعدته لهم فجئت قاصدا خدمة منه ليساعدني فاشرت له بأن ناصر هو الشخص الذي واقف على باب مكتبه الذي مررت بجانبه فشكرني واتجه صوب أبو يحيى .
قبل مدة تواصلت معه من أجل زميل لنا تفاجأت آن الأستاذ ناصر قدم له الخدمهة ووقف معه وقفة الأخ لأخيه قبل أطلب أنا منه ذلك ودون علم زميلنا.
لله درك أبا يحيى كم من مريض رسمت البسمة على شفاهه . هذا هو ديدنك مساعدة الآخرين مهما كان حتى لو على حساب صحتك ونفسك .
قد يطول الحديث عن مناقب اخي وزميلي وصديقي الأستاذ ناصر ، ولكن اكتفي بما كتبت واعذرني إن قصرت أو قصرت كلماتي في شخصك النبيل”.
وكتب عنه أنا ذات يوم تحت عنوان : ” ماركة مسجلة بإسم ( الحب )
هو شمعة تضيئ في ليل البائسين واليائسين .. هو نجم ينير في سماء السالكين التهائين !! هو البلسم الشافي لكل الجروح ! هو الدواء لكل الألم ، رأيته بأم عيني يبتسم للجميع ويساعد الجميع ويسهل الأمور للجميع ويذلل الصعاب للجميع . منحه الله قلبا يتسع لجميع الخلق !!
الله ما أجمله فقد منحه كل الجمال الإنساني وليس بعضه ! كم مسح من الدموع وكم خفف من الأحزان والهموم وكم أزال العقبات من الطرقات والدروب .. الجميع عندما يزور مستشفى بيش يلتمس دواء أو يريد علاجا فلا بد أن يمر عليه . يسعى بين يدي المرضى ومن أمامهم وخلفهم لخدمتهم وتقديم المعونة والمساعدة لهم بكل أريحية وتعلو محياه إبتسامة .
هو ماركة إنسانية مسجلة بإسم ( الحب للجميع ) .. اللهم إرفعه مكانا عليا وامنحه الصحة والعافية وزد وبارك له محبة الناس له .. هل عرفتموه ؟
إنه الأخصائي النفسي بمستشفى بيش العام ، الأستاذ / ناصر بن علي أبو راسين”.
تمنياتي للأخ الزميل الصديق بالصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى