مقالات مجد الوطن

*كاذية*

 

✍️ حسن الأمير

 

هل تذكرين الوعدَ أمْ متناسيهْ

ملّ اللقاءُ من الوعود الواهيهْ

 

ما حيلةُ المشتاقِ غيرَ دموعهِ

فقد الصباحِ حنينهُ و مراميهْ

 

و أتى المساء تجرّهُ آلامهُ

و سماؤنا يا ليل كانت غافيهْ

 

و سرى النسيمُ بعطرها فأصابني

سهمٌ توجّهَ من كنانةِ كاذيهْ

 

فهرعتُ أبحثُ والظلام يلفّني

لكنها سبقتْ نداءَ أياديهْ

 

عجبي على سهمٍ تخضّبَ و ارتوى

مني و لم يسمع حنين مناديهْ

 

قمرٌ بدا والبدر ضمّ سحابةً

متدثرًا خجلًا وغاب علانيهْ

 

أعيا الظلامَ ضياؤها فتبسّمتْ

ولّى الظلام فأشرقتْ في ثانيهْ

 

لله ما عيني رأتْ أ حقيقةٌ

قمرٌ أرى يمشي هناكَ أماميهْ !

 

قمرانِ قد لبس السحابةَ واحدٌ

أما الأخير هنا و عيني واعيهْ

 

قمرٌ قطفتُ الورد من وَجناتهِ

و عصرت من شفتيهِ دمع لياليهْ

 

و نسيتُ كل مرارةٍ قد ذقتها

لمّا تكلّم..ما فطنتُ لحاليهْ

 

فكأنها الدنيا وكل نعيمها

دلفتْ فؤاديَ عانقتْ أحضانيهْ

 

و مضى الظلامُ..كذا مضتْ أيامهُ

و تكلمتْ من صمتها أحلاميهْ

 

و تبسّمتْ كل الحروف كأنها

تشدو..وكان اللحن من ألحانيهْ

 

من أنتِ يا ذات الدلال ؟ سألتها

فتبسّمتْ..أنا كاذية ..أنا كاذيهْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى