مقالات مجد الوطن

مقتطع من روايتي شرارة وبناتها حرائق!!

 

الروح/ صفية باسودان

 

 

“مساء الخير، أعلم أن الوقت غير مناسب غير أن (سميع ابن اذن صاغية) كتب مقالًا عنونه بـ(الكبسة) نوه فيه انه قرأ الجزء الذي تحدثنا فيه عنه وأنه حين صرح في الماضي كان تصريحه من باب الشفقة ولمح ذاكرًا مهددًا بالتفاصيل، ولأنني لا أحب شفقة الغير كتبت مشفقة على حالي من بعد انقطاع مرير.

القاصرة:

“ألا يكف ألا يتعب”

مرات كثيرة كنت أقف فيها خلف الباب أشاهد بعض الفتيات الصغيرات من أترابي يلعبن كنت أروم إلى اللعب معهن.. كنت أحاول لكنه كان يثنيّ ويزجرني بكلمات غير مفهومة: “أنتِ كبيرة”، وزوجته توافقه الرأي: “نعم، ونهديها مثل كينتين مستويتين” طفق ذلك المنع من حين رمى القدر باليتم على صدري جنينًا يريدني أن أرعاه وأرضعه حتى يشتد عوده، فما كان بوسع حداثة سني إلا جهلي بكيفية ماذا أعمل معه؟. وجاء بغتة من يرعاه ويلقمه ما القمه مني فكبرا الاثنين معًا يتدللان على حجري.. أهدهدهما رغمًا عني منذ لحظات موت ولدايّ في حادث شنيع حين كنت طفلة صغيرة تبلغ من العمر أقل من أصابع اليد العشرة، ولي ضفيرتين كانت تسرحهما أمي وتربطهما بشريطتين حريريتين زاهية الألوان، كان حلمي أن العب وأطير.. أطير والعب.. العب العب العب فقط، لكن واقعه زج بي في قفص قال عنه أنه ذهبيا.. ذهبيا، كلا لقد كان يكذب بل انه حديديا.. حديديا، قاومته.. أجل لقد قاومت فقص جدائلي وحلقت اشرطتها بعيدًا وقبل دخولي فيه كسر جناحي وظل جرحه نازفًا يجدد علاجه من ذلك الحين”.. قناعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى