شعر وخواطر

عقوق الفصل الأخير


‏✍️ حسن الأمير

‏تِلْكَ السّنِينُ تألّمَتْ لِتَوَجُّعي
‏وَ كَأَنَّهَا تَحْكِي صَبَابَةَ أَدْمُعِي

‏هلّا نَظَرْتِ لَهَا وَ بُحْتِ جَمِيلَتي
‏لَا تَقْدِرينَ إذًا..إذًا فَتَصَنّعي

‏بَلْ مَثِّلي دَوْرَ الحَبِيبَةِ..نجمةٌ
‏هَلْ كُنْتِ مُبْدِعةً سِوَاهُ بِمَوْضِعِ !

‏هَيّا تَعَالَيْ..هَاكِ دَوْرَ بُطُولَةٍ
‏وَ سَتُبْدِعِينَ كَمَا عَهِدْتُكِ..أَسْرِعِي !

‏قُولِي فَدَيْتُكَ و الدُّمُوعُ شَوَاهِدٌ
‏وَ بِكَ اكْتَفَيْتُ..وَ أَنْتَ غَايَةُ مَطْمَعِي

‏قُولِِي بِأَنّكَ كَالصَّبَاحِ وَ فَجْرِهِ
‏وَ تَوسّّلِي كَذِبًا فُؤَادِيَ..أَقْنِعِي

‏قُولِي أُحِبُّكَ..أنْتَ نَبْضِيَ وَ الْهَوَى
‏وَ القَلْبُ يُبطِنُ مَا يَحِنُّ لِمَصْرَعِي

‏و تَوَهَّجِي كَالشَّمْسِ فِي كَبِدِ السماْ
‏كَالصُّبْحِ مَعْ فَيْرُوزَ يُطْرِبُ مَسْمَعِي

‏وَ ابْكِي بِلَا دَمْعٍ غِيَابِيَ..كُلَّمَا
‏نَطَقَتْ شِفَاهُكِ بِالحَقِيقَةِ وَارْجِعِي

‏وَ تَبَسَّمِي كَذِبًا يَفُوقُ دِرَايَتي
‏وَ تَوسَّدِي حَرْفَي الجَرِيحَ وَ وَقِّعِي

‏كَرِوَايَةٍ..أَدْرِي بِزَيْفِ فُصُولِهَا
‏هَاتِي النِّهَايَةَ وَ الفُصُولَ..تَشَجَّعِي

‏ كُلّ الفُصُولِ قَرَأْتُهَا بِتَمَعُّنٍ
‏وَأَتَى الأخِيرُ فَعَقَّ أَحْرُفَ مَطْلَعِي

‏ظَمْآنَةٌ رُوْحُ الجُحُودِ جَمِيلَتِي
‏ جَوْعَى تَئِنُّ مِنَ الخِيَانَةِ..فَاشْبَعِي

‏مَا كنتُ مُعْتَذِرًا سِوَى لِقَصِيدَةٍ-
‏-نادتكِ لِيُلَاهَا..وَخَابَ تَوَقُّعِي

‏ ثُمَّ اعتذاريَ لِلسُّطُورِ..لِبَسَمَتِي
‏لِمِدَادِ آهَاتِي..لِوَابِلِ أَدْمُعِي

‏لَا ذَنْبَ فِي الدُّنْيَا بِغَيْرِ قَنَاعَةٍ
‏إِلَّا هَوَاَكِ..خُذِي هَوَاَكِ وَ وَدِّعِي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى