مقالات مجد الوطن

وقفت أمام المرآة 

 

وقفت أمام ألمرآة وقد مددنا الخطى في دروب الحياة ايام وسنين قطعنا المسافات وعندما نضرت في المرآة عاد بنا الحنين لتلك الايام فالأقدام حفيت والآثار نحتت في أعماقنا وبعض الطرق التي كنا نطرقها قد بليت وكثير من المحطات اندثرت ولم يبقى حتى اطلالها ولم نزل نستكمل المسير ولكن غير المسير الذي كنا نسيره وكأنا اغراب وتعود بنا الذكرى عبر متاهات الحياة وربما تتعلق الروح بشيء من الماضي

وذلك الحنين في كل الأحوال والصور التي طبعت في الذاكرة

✨وقفت أمام المرآة اتفحص ملامح وجهي فسرح بي الخيال برهه،

وانا أشاهد تغير الملامح بالكلية

عدت بخيالي للخلف وانا أتصور اول خطواتي في الحياة كما نراه في احفادنا وما تلاها من أطوار النمو إلى ريعان الشباب وطر الشارب واللحية وذاك اللون الجميل الزاهي والبراق ذاك الشعر الأسود مقرون بالوسامة وبهاء الوجه ووضائته وفتوته وتلك الابتسامة المشرقة فابتسمت

ابتسامة التعجب فالابتسامة لم

تعد تلك الابتسامة ولا اللون هو اللون وقد تساقطت تلك الأسنان

التي تعكس إشراقة تلك الابتسامة

أما وضائة الوجه وحيويته فقد علته التجاعيد ووضح أثر الأعوام وتقدم السن عليه وتبدل الحال

أما ذك الشعر الأسود فقد غشاه الشيب وكما يقال الوقار

وكذلك الجسد ربما داهمه الضعف والوهن توقف بي الخيال فجئه

وتحول بسرعة خاطفة إلى المستقبل فآه ثم آه ماذا عن المستقبل ماذا قدمنا لهذا

المستقبل وهذه اللحظة والمحطة الأخيرة انه المصير المحتوم عندما يحل الأجل وتتوقف الحياة الدنيا أو حياتك كأنسان

وتبدأ رحلة جديدة وعالم آخر

عالم البرزخ وما ادراك مالبرزخ

خاصة ونحن نرى من سبقونا فكم

من قرين أو قريب وجار وصديق قد ودعنا ومضى وسبقنا للحياة الآخرة وكل نفس ذائقة الموت

فالإنسان مرتهن مابين الهاكم التكاثر وجائت سكرة الموت

وزرتم المقابر

نسأل الله أن يصلح الحال ويحسن الختام والمآل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد.

✒️علي جرادي المطربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى