د . ضيف الله مهدي
إبراهيم بن حسن بن محمد عكفي ، يمتد به النسب الكريم حتى سيدنا الإمام الخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب عليه السلام.
من مواليد محافظة بيش عام ١٣٨٢هـ ، تقريبا .. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة بيش ( مدرسة الجندلي ). ودرس المرحلة المتوسطة في مدرسة بيش المتوسطة في متوسطة بيش (الأولى حاليا ). ثم أكمل دراسته في المعهد الصحي الثانوي في الرياض وتخصص في التمريض .
نتفاجأ دائما برحيل الأحباب ، فيؤلمنا هذا الرحيل خاصة إذا كان الراحل له مكانة في قلبك ونفسك وزميل جلست أنت وهو عمرا جميلا على مقاعد الدراسة فقد درسنا سويا أنا وهو وأخوه محمد عكفي وأحمد غوى زغفي وعلي كميت وقايد إبراهيم والمقدم محمد أبو هادي يرحمه الله والعميد علي عبادي وكثير غيرهم لا تحضرني أسماءهم الآن درسنا في المرحلة الابتدائية .
نجحنا من الصف السادس الابتدائي عام ١٣٩٥هـ ، وكان أول اسم أذاعه المذيع محمد عبد الرحمن الشعلان يرحمه الله من إذاعة جدة : إبراهيم حسن محمد عكفي .
إبراهيم درس المرحلة المتوسطة ليلي خاصة الصف الثالث لأنه توظف في شركة الكهرباء حيث أول ما جات شركة الكهرباء استأجرت بالقرب منهم فتوظف ثم اكتسب منهم اللغة الإنجليزية فأصبح بلبلا في اللغة الانجليزية .. كما أنه توظف في نفس المدرسة المتوسطة إداريا وسكرتيرا لمدة سنة تقريبا قبل أن يتوظف في شركة الكهرباء ، وكان يعمل بالنهار ويدرس بالليل ونجح من الكفاءة وقدم استقالته من شركة الكهرباء ودرس في المعهد الصحي الثانوي في الرياض وتخرج وعمل في مستشفى بيش سنوات طويلة .. تقلد عدة مناصب سواء في مستشفى بيش العام أو في إدارة الرعاية الأولية بقطاع بيش .. إبراهيم رائع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى . صادق وفي يحترم الجميع وينزل الجميع منازلهم له في قلب كل من عرفه المحبة والاحترام والتقدير ، حوى كل المحاسن من منبت شعر رأسه حتى أخمص قدميه .
جاءت الأخبار الحزينة اليوم ٤ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ ، تنعيه وتخبرنا برحيله من هذه الدنيا الفانية ، رحمات ربي ومغفرته وجنته لك تغشاك أيها الزميل العزيز .. لكم تمنيت أن تقرأ سطوري هذه وأنت حي ، لكن مشاغل الحياة التي لا تنتهي أشغلتني وأخرتني. إلى جنة النعيم .