أخبار المجتمع

سلطان الاباريق وسفير2

 

عبدالله بن علي السعدون

يحكي أن في يوم من الايام كان هناك رجلاً مسئولاً عن الاشراف عن الاباريق لاحد الحمامات العمومية، فكان يومياً يتأكد ان جميع الاباريق مليئة بالماء بحيث يأتي اي شخص ويستخدم هذه الاباريق لقضاء حاجته ثم يعيد الابريق الي الرجل من جديد فيعود ملئه للشخص الثاني وهكذا .
وذات مرة جاء شخص مسرعاً الي الحمام وكان يبدو عليه آثار الاستعجال فخطف احد هذه الاباريق بسرعة كبيرة وانطلق علي الفور به دورة المياة، فصاح به الرجل المسئول عن الاباريق وأمره بالعودة إليه، فعاد الرجل علي مضض، وامره المسئول ان يترك الابريق الذي بيده ويأخذ آخر بجانبه بدلاً عنه، فأخذ الشخص الابريق المقصود ثم مضى الى دورة المياة، وحين عاد حتي يسلم الابريق سأل المسئول قائلاً : لماذا امرتني بالعودة وتبديل الابريق مع انه لا يوجد اي فارق بين جميع الاباريق، فكلها مملوءه بالمياة والغرض منها واحد لا يختلف، رد عليه مسئول الاباريق : اذا ما عملي هنا ؟!

إن مسئول الاباريق يشعر بأهمية عمله وانه يجب أن يتحكم بأمر الاباريق، علي الرغم من أن عمله لا يحتاج كل هذا التعقيد والتحكم
وهذا مايحدث الآن مع المبتعثين ونظام سفير 2
وهي لاتحتاج لكل هذا التعقيد والتسلط
فالمبتعثين لهم حقوق يجب ان يحصلوا عليها بدون تعقيد او مماطله وهى مستحقه لهم نظاما على سبيل المثال يستحق المبتعث بدل مراجع وهو بدل يصرف له مرة واحدة خلال فترة الابتعاث
ولكن يعقد الامر حيث لابد ان يحصل على خطاب من المشرف الدراسي وبصيغة معينه وقد يرفض الطلب اكثر من مرة مع اشغال اكثر من موظف
والمفروض يصرف بشكل آلى وتلقائى ولكن ربما عقدة سلطان الاباريق
ومثلها كثير كتمديد البعثة ومستحقات حضور مؤتمر وتنقلات علمية ومكافاة التميز
ما اقصده لماذا لا يكون النظام سلس ويخدم المبتعثين ومن يخالف او يتعثر يوقف عنه الصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى