أخبار عربية وعالمية

فایروس كورونا ( كوفید-19) فرصة للتسامح والسلام العالمي

 

دبي — هاتفيا” — ماهر عبدالوهاب

أكد معالي الأستاذ أحمد الجروان رئیس المجلس العالمي للتسامح والسلام في كل یوم یصل فایروس الكورونا المستجد كوفید-19 مرحلةً جدیدةً ومفجعة في حیاتنا, حیث وصل عدد حالات الكورونا المسجلة الي رقم مخيف (1.324.907) كما أن عدد الوفيات قد بلغ (73.703) فردا” حول العالم وقد جعلنا ھذا الفایروسالمخيف محتجزین في منازلنا ما أدى إلى إعادة توجیه علاقاتنا على
المستوى الوطني والدولي وحتى بین بعضنا البعض. وأشار معاليه الى أن كل خسارة في أیة عائلة ھي مأساة ، لكنھا فرصة للعمل بجد لوقف انتقال الفایروس والبقاء في أمان. وقد لوحظ أن كل دولة تحارب الفایروس بطریقة ذكیة ومختلفة ، وتشجع بقیة العالم على المتابعة.
ومن جهة أخرى، فان لحظات الأزمات تعطینا الفرصة لاستخدام التكنولوجیا وتقدیر الحیاة وتقویة الإیمان والعقیدة والتوحد واحترام بعضنا البعض.
أولئك الذین ھم على الخطوط الأمامیة ضد فایروس الكورونا لیسوا مجندین ، أو رجال القوات المسلحة ؛ بل إنھم ألاطباء ، والممرضات ، والصیادلة ، والمعلمون ، ومقدمو الرعایة ، وموظفو المتاجر ، وعمال المرافق ، وأصحاب الأعمال الصغیرة والموظفین. إن ھؤلاء الناس یضحون بصحتھم وحیاتھم من أجلنا كمثال
للوطنیة الحقیقیة, فیجب علینا إجلالھم ، وتقدیر البحث العلمي ودعمھم.
وأوضح الجروان الىإن أسلوب حیاتنا یتغیر فبعد أن كنا نشعر بالطمأنینة بوجود الآخرین، ونلمس ما یحیطنا ونتنفس الھواء في أماكن مغلقة، بتنا الآن منعزلین ومتیقظین. إن ما نواجهه الیوم ھو عدو مشترك. إنه تهدیدٌا مشتركا” ، لا یمیز بین أحد. لذا فإنه قد حان الوقت للبدء في تعزیز أنماط بناءةٍ أكثر في خطاباتنا الثقافیة والسیاسیة، فقد بات وقت التغییر ینضج بوضوح، لإعادة توجیه السیاسة، وللقیام باستثمارا ٍت جدیدة كبیرة في السلع العامة – للصحة على وجه الخصوص – والخدمات العامة، ولتمكین المرأة، وتشجیع الباحثین العلمیین، وتعزیز المزید من قیم التسامح والسلام في ثقافتنا.
وأردف يقول إن ھذا الفایروس یرغمنا على إعادة النظر في ھویتنا و قیمنا، وسوف یساعدنا ھذا الوضع على إعادة تحسین أنفسنا لنكون قادرین على الوصول إلى عالم یسوده السلام والاستقرار. لذا ، فھو یقود التغییر ، لأنه كشف عن عیوب في نظام الرعایة الصحیة لدینا ، ونظامنا البحثي والأكادیمي ، ونظام الإدارة ، ونظام الأمان
الخاص بنا وعلاقاتنا البشریة.
وأختتم قائلا” إنه یجب أن نعید التفكیر في استخدام التكنولوجیا لخدمتنا بشكل أكثر كفاءةٍ وفعالية لتسھیل حیاتنا باستخدام الواقع الافتراضي والواقع المدمج والطب عن بعد وتكنولوجیا النانو والذكاء الاصطناعي.
ولهذا أدعو الجمیع ، لتقدیر ودعم الطب والعلوم والبحث العلمي والقیم الإنسانیة ، و لتشجیع الناس على المساھمة في اقتصادھم ومجتمعھم ، ولتوحید الجھود لمحاربة ھذا العدو المشترك بالإیمان والتضامن والتسامح والحكمة وقیمنا الإنسانیة . وإنه الوقت المناسب لیصبح لدینا المزید من دعاة التسامح وبناة السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى