أخبار عربية وعالمية

شابة ألمانية من أصول مغربية دينا محمد الوريغلي تتألق بصوت الحق ضدالعنصرية بمدينة ليفير كوزان الألمانية.

 

ساميةالصالح ألمانيا

من برلين إلى لفير كوزان، تتواصل المظاهرات السلمية المنددة بالعنصرية وعنف الشرطة، بعد مقتل الأمريكي جورج فلويد من أصول أفريقية، في منيا بولس، بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحرك عشرات الآلاف في مظاهرات ضخمة، في مدن ألمانيا ألمانيا الاتحادية، ومنها لفير كوزان.
يوم السبت 06 يونيو 2020 خرجت فعاليات ألمانية،بمشاركة جمعية مركز مغاربة ليفير كوزان ،ضمن الجمعيات المدنية والأحزاب السياسية، والمؤسسات الألمانية، للتعبير عن تأييدهم للاحتجاجات الأمريكية ضد عنف الشرطة والعنصرية، وتعكس الاحتجاجات المستمرة التي انتشرت في أنحاء العالم، تصاعد الغضب إزاء معاملة الشرطة للأقليات..
كانت الكلمة الأولى لعمدة المدينة السيد أوبا غيشغات ثم تلتها كلمة رئيسة المجلس الاستشاري للأجانب واخدت الكلمة الشابة دينا محمد الوريغلي نيابة عن نساء جمعية مركز مغاربة لفير كوزان فباخساس صادق َحبا للسلام والتعايش والتسامح ودعوة للحب والعمل جميعا من أجل عالم متعايش خاليا من العنصرية والفتن والحروب، استطاعت هذه الشابة بكلامها المؤثر الصادق مؤكدة للجميع خطورة العنصرية التي ليس لها مكانة وموقع في حياتنا العصرية والحداثية، وعلينا محاربتها كل يوم في الشارع في العمل بالكلام الطيب وبالحب والسلام، حتى نتغلب على نار الحقد والعنصرية.
هذه الشابة الألمانية من أصول مغربية، أعطت درسا بكلمتها النابعة من صميم الفؤاد الصادق، وولاءها للوطن الذي ولدت على أرضه حتى أصبحت شابة منتجة تعمل في عالم الصحة بمدينة لفير كوزان،علينا الافتخرار والاعتزاز بمثل هذه الكفاءات والطاقات الشابة الألمانية من أصول عربية.
فألمانيا الاتحادية، بلد ذات مجتمع تعددي َمتنوع، تتميز بأشكال وأساليب معيشة مختلفة، الدستور الألماني هو الأساس لهذا التعايش المشترك، حيث ينص على عدم المساس بكرامة الإنسان. إلا أن الأسس والقيم الديمقراطية يجب أن تخضع التحديث، كي تواكب المتغيرات، وتكون قادرة على مواجهة العنصرية وكراهية الأجانب.
تنمو الديمقراطية والتسامح مع احترام الآخرين والتعايش معهم، في الشارع أو في الجوار أو في المدرسة أو في العمل. لهذا تدعم الحكومة الألمانية الاتحادية الفاعلين في المجتمع المدني في هذا الخصوص وتحت سقف التحالف من أجل الديمقراطية والتسامح ضد التشدد العنف.
فكانت تظاهرة مؤثرة حيث الجميع لبس لباس موحد أسودا حزنا على موت المواطن الأمريكي من السود بطريقة بشعة من طرف شرطي أمريكي عنصري، في جوي حزين واحترام
البعد الاجتماعي بسبب تفشي فيروس كورونا،نجحت هذه التظاهرة السلمية ضد العنصرية في العالم.، ونشر ثقافة السلام و التعايس والتسامح وتقارب الشعوب،فنفتخر ونعتز بما وصلت إليه الجالية العربية المقيمة بألمانيا الاتحادية، من مستوى رفيع في العطاء والاحترام والاندماج مع المحافظة على الهوية العربية الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى