أدبيات الصحيفة

( وقفــــــــــــــــــــــة)

 

بقلم أ / هويدا عبد العزيز

حين تروم لك نفسك، وتعتقد أنك الأفضل من غيرك
هذب نفسك وزكيها و وقل لها يانفس تواضعي
وتذكر قول الله “وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ”
موسی عليه السلام
كليم الله أتاه بالخضر وهو النبي ومن أولي العزم
وأمة محمد ما كانت لها قصب السبق والأَفْضَلِيَّة
إلا بحب الخير وكم صغير تراه في الملكوت كبير
و حين تسول له نفسك وتعتقد أنك
ذو مقام فاغفر لي في الله فأنا كيان
وحين أقول كيان فأنا أمثل مجتمعا عريضا من الكتاب
والمثقفين والشعراء وليست نخب أو صفوية ،
صغيره وكبيره ، هواة و متمرسين
وعندما أدعوك لمجتمع أدبي وثقافي
(ليس شخصي ) يضم المئات المرئية والألوف غير المرئية منه.
فأنت لا تشكل لي طفرة علمية أو أدبية
ولا تضيف لحصيلتي مثقال ذرة، بل تضيف نهجك وعلمك وأدبك وحصيلتك و خبرتك أنت لمجتمع من القراء والمثقفين ..
تحضر مؤتمرا او ندوة ثقافية او ملتقيا شعريا
وتدفع اللالاف المؤلفة نظير لقاء تليفزيوني او شعري تحضره من الخليج للمحيط ناهيك عن الفندقة وتذاكر الطيران
و ان كان العكس يدفعون نيابة عنك فأغفر لي
لا أتاجر بالثقافة و أعمل وأصدقائي بالجهد الذاتي
وان سمحت بهذا فتأكد أول ما يكون طي النسيان هو أنت …
ولا أنتظر اعترافا دوليا فكم من المؤسسات ودور الثقافة حصيلتها معدومة
رحم الله درويش حين قال”تُنسی كأنك لم تكن”
وما أسرع النسيان في هذا الزمان، فهناك دائما في الواجهة الجديد .
أنتم قوم تغريكم المظاهرالخداعة وتقتلكم الأنفة الحديث عنها كل رواد عصر النهضة ك محمد عبده وقاسم أمين و ما بعدهم ،غابرييل غارسيا، ومحفوظ وأمل دنقل والوردي و الرصافي .
ومن عاصروا أدباء المقاهي كانوا رودا بحق
فكانت سبيل للتقرب من الناس لا الابتعاد عنهم
أنا لا أعمل لصالح الفردانية وانما لصالح مجتمع لا يعترف بالحدود و المذاهب و لا ينتمي لطائفة أو يغذي فكرا او مرجعية ولا يمثل دولة دون الأخری
نتشارك الهموم قبل الحروف وكافة الأجناس الأدبية والثقافية وهذا هو المجتمع الصحي عقليا ونفسيا وثقافيا , لا أتفرد بجنس دون الاخر فالانسان بطبعه ملول
كما لا أمثل الواحد
وان كنت أتبني المبادئ فلا أتبني الأهداف قد يظن أصحاب الدعايا والدعاية المضادة نكاية بنا، فالعكس صحيح
انتم أصحاب البضاعة وها هي الان بضاعتكم ردت اليكم . وان كنت أشكل لك تحديا لك فنافس بما يليق بك، لكن أن تسرق جهدي وكتاباتي سابقا وتجعل سنوات في محاولة إثبات حسن النوايا ، فلتذهب وابداعك ومؤسستك للجحيم
كل من يريد تبرير موقف او تبرير تعب او ارهاق او ظروف، أو تأكيد ذات، ومن كانت صداقته مصلحة ، تروني السيء والأسوء وهأنذا أراكم كما تروني ورضاكم غاية لا تدرك .
ولا الومك أيها العفن.
لأن ابن بلدي هو من رفع اسمك وعززك ومانال شيء رغم تحذيري له ، أيها الجائع بعد الشبع الان صار لك جريدة ودار نشر
صمتي وما أدراكم ما صمتي أتناسی ولا أنسی
لعل صمتي لشهور هي محاولة يائسة لتخطي الأحداث
ومسلسل الزيف والألم الذي أحاطني
وصاحب الصنعة يعلم مقدارها وزكاتها
وصاحب الواحد أعلم بالواحد ،
لست الوصية كل مسؤول عن عمله
وان كنت ترى الجانب السيء وسوء النوايا فأنا أرى الجانب المشرق من الحياة
أظل مدينة لمن تتلمذت على أياديهم وعرفت معهم معنى الابداع والمبدعين ومعنى السطحية و البلاهة والرجعية
وما معنى الاختيار و الحزم حين تكون البدائل
حين تكون البدائل متاحة , لست في حاجة للأحاديث الجدارية والجانبية
هذا فكري ومعتنقي من اليوم لن أوثق بصفحات شخصية, صفحتي الشخصية لأصداقائي ومتابعاتي لست أجيرة لأحد نبضي و ولائي الأول للعام
و الملتقى و المجتمع وأتشرف فيه بالجميع و لك مطلق الحرية في أن تقبل أو ترفض الانضمام اليه
ولا سلطان الا …………..
تشرفت بوجودكم وشكرا جزيلا لمن وجدت بين حروفه ملاذا للخائفين
ولمن وجدت بين حرفه شعاعا للمبتأسين وفي فكره بصيرة
ولمن وجدت النور بين سطوره في عتمة الأحداث
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى