مقالات مجد الوطن

 مودة الفؤاد وعادت الحياة

الحمد لله لك يا رب على جودك وكرمك وفضلك ، الحمد لله لك يا من أكرمتنا بنعم لا تحصى ولا تعد عرفنا بعضآ منها لم نكن نعرفها رغم تمتعنا بها ، فعندما هاجمنا فايروس كورونا عديم الرؤيا بالعين المجردة ، حرمنا من صلاة الجمع والجماعة ، وصلاة القيام والتهجد والعيد ، والتجمعات الأخوية والعائلة ، حرمنا من أمور كثيرة حرمنا بصفة عامة من الحرية المطلقة بكل معانيها فلم نعد نتحرك براحتنا كما نريد ، فليس لنا غير أوقات محدودة نتحرك خلالها لقضاء مشاغلنا ، ومكثنا في منازلنا حبيسون خوفآ من هذا الفايروس المخيف .
واليوم والحمد لله بعد مضي ما يقارب ١٠٠ يوم عادت لنا الحرية لنعيش حياتنا بكل يسر وسهولة بإذن الله ، سنعود لها بروح تملؤها الثقة واليقين برحمة الله .
اليوم أنتقلت فيه المسئولية كاملة إلى كل نفس تحت رعاية سلمان العطاء ، فكل واحد مسئول عن نفسة وعن رعيته ، فيجب أن يحافظ على حياته وحياة من يعول كما تلقينا من تعليمات عبر وسائل التواصل المختلفة من قبل الجهات المختصة ، والتقيد والإلتزام بالتدابير الوقائية ، فالفايروس لم ينتهي وما زال يصول ويجول في دروب الحياة ، وولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم قاموا بواجبهم على أكمل وجهة ، قاموا بما لم يقم به سواهم فأعتنوا بجميع من على ثرى المملكة العربية السعودية دون إستثناء فلم يفرقوا بين مواطن ومقيم وزائر ومخالف فقدموا الخدمات الصحية بلا مقابل حرصآ منهم رعاهم الله على بقاء الحياة إمتثالآ لقولة تعالى{… وَمَنۡ أَحۡیَاهَا فَكَأَنَّمَاۤ أَحۡیَا ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰاۚ …}
واليوم علينا نحن بإذن الله أن نعيد نسق حياتنا بما يرضاه الله تبارك وتعالى ، فنبتعد عما كنا عليه قبل الجائحة من لهو الحياة الدنيا ، ونتقرب من الله عز وجل أكثر وأكثر ، ونذكر نعمائه علينا التي حرمنا منها أثناء فترة الحظر .
اللهم إننا نستودعك أيام لا نعلم خفاياها ، فأجعل القادم منها أجمل منا مضى ، وأكلئنا بعين رعايتك ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وأحمنا من هذا الوباء ، وأرجعنا إلى صالح أمورنا بأمانك يا رحمن يا رحيم يا رب العالمين .

نبيه بن مراد العطرجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى