شعر وخواطر

الرجوع المستحيل

 

أفي محرابِ حبّك تقتليني؟
لتخفي صورة رسخت بعيني
لقد رتّلتُ إلهامي وعشقي
خشوعا قمتُ في ليـل السجينِ
لِمَ لمْ ترحمي من كان يرجو
ألمْ يمنعكِ من قتلي أنيني
وكيف قسا فؤادك يوم ذبحي
ومن خلفي أتيتِ لتطعنيني
أحبك ، قلتها هل كان ذنباً
لأذبحَ فوق تمثال الحنينِ
هَبِي أني تجاوزت الخفايا
ولمْ اكتم هواك لتجهليني
لأنك كنتِ بالأسحار وتري
ووردي حين أتلوه يقيني
رسمتك صورةً وعزفت لحناً
وقد كملَ الجمال بكم بعيني
وتلك خطيئة قد نلتِ فيها
وزوّرتِ الغــرام لتبتليني
سيطلب ثأرنا منكم ضميرٌ
ويقتل كل داخلك الدفينِ
تموتين الندامة كل ليلٍ
وترجين الخلاص بكل حينِ
غرورك سوف يقتله انتظارٌ
وكأسك تشربين وتذكريني
وفي كهف الندامة لن تنامي
فكم قصر بنـيـتُ لتسكنيني
تعيشين الضياع المرَّ دهراً
وَمُنظرةً كإبليس اللعينِ
فقلبي لم يعد طيراً رهيفاً
وكم قد ذاق من بعض المنونِ
تجرأَ يومّ حبَّك واحتواك
ولكن ما رفقت لتحتويني

_________________________________
موسى علي صنبع – ١٤٤١/١٢/١٠ هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى