نظمت جمعية النساء العربيات المتخصصات، المنتدى التشاوري العربي للصحة الوقائية للمرأة بعنوان ” سرطان الثدي” وذلك بالشراكة مع الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة فرع تونس , وهيئة المرأة العالمية للتنمية والسلام ,والمرصد الجزائري للمرأة , وجمعية رحاب الأسرة والطفل , وجمعية إرادة للتنمية بالماتلين وأقيم على المنصة الافتراضية زووم , بمشاركة شخصيات عربية مؤثرة وبارزة.
وأكدت سعادة د. منجية اللبان , رئيسة جمعية النساء العربيات المتخصصات, واتحاد المرأة المتخصصة فرع تونس في كلمتها الترحيبية أهمية تشجيع المرأة على إجراء فحوصاتها الدورية للكشف المبكر عن سرطان الثدي , مبينة بأن صحة المرأة هي صحة للمجتمع وبمرضها يتأثر كل من حولها .
وذكرت سعادة د. منجية اللبان بأن المنتدي يشتمل على عدة محاور أبرزها : كيفية الوقاية من الإصابة بالسرطان ، وطرق الكشف وبحث دور سياسات الرعاية الصحية الأولية في دعم جهود التوعية وخاصة بما يتعلق بالكشف المبكر، وعوامل الخطورة للإصابة وأهمية الفحص الدوري، بالإضافة للتعرف على النصائح المقدمة قبل إجراء الفحص ضمن ظروف جائحة كوفيد -19، ويناقش المنتدى دور الإعلام الصحي والتوعية في تعزيز السلوكيات الصحية في المجتمع , وكذلك الدعم النفسي لمرضى السرطان , واسعاد مرضى السرطان بالشعر المستعار ,وتبادل على التجربة السعودية في الوقاية من السرطان , مقدمة شكرها للمتدخلين و كل أعضاء الجمعيات والهيئات المشاركة في هذا المنتدى المنظم , متأمله الخروج بتوصيات مثمرة للأزمة الطارئة التي يعيشها العالم بهذه الفترة ومع كل التحديات جائحة كورونا ..
من جانبها قالت سعادة أ.عواطف بنت حسن الثنيان , رئيسة هيئة المرأة العربية للتنمية والسلام بالشرق الأوسط بأن ” سرطان الثدي ” تسبّب في كارثة صحية جراء تنامي أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19), الذي تخطى عتبة اكثر من 90 ألف إصابة خلال اليوم الواحد , الأمر الذي ينعكس سلبا على رعاية مرضى يعانون أمراضا خطيرة فعرفت المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والأهلية كما في أغلب دول العالم تعطّلا شامل بفعل الحجر الصحي أو تعليقه بشكل مؤقت، نظرا إلى خشيتهن من الإصابة بالفيروس أثناء ارتياد المستشفيات، حيث يرتفع احتمال الإصابة بالوباء , مدعمه حديثها “وتبعا لمنظمة الصحة العالمية فأنها توقعت ازدياد حالات السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخ بنسبة 81% حسب التقديرات , والتي قد تصل إلى 37 مليون إصابة جديدة بحلول عام 2040 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فيما ستبلغ هذه النسبة على مستوى العالم 60%.في حالات السرطان على مدى العقدين المقبلين مقارنة بالثلاثة سنوات ماضية حيث سجلت منظمة الصحة العالمية 18.1 مليون حالة سرطان جديدة في جميع أنحاء العالم.
وأبانت الثنيان بأن المنتدي التشاوري يناقش أنجع الطرق في الكشف المبكر عن سرطان الثدي, ويستعرض قصص وتجارب سيدات متعافيات هزمن المرض بقوة الإصرار و الإرادة , ويتناول الانعكاسات النفسية لمرضى السرطان , وآلية إدارة حالات مرضى السرطان وتحسين طرق علاجه خلال جائحة «فيروس كورونا المستجد»، ويسلط الضوء على أبرز التجارب والمبادرات الطبية والمجتمعية الدولية التي وضعتها الحكومات والمنظّمات وإن كانت متفاوتة في البحث عن بدائل وحلول عاجلة لمواجهة الوضع الطارئ , لافته بأن هيئة المرأة العالمية للتنمية والسلام من منطلق مسؤوليتها المجتمعية للمساهمة في مواجهة هذه الأزمة عملت على التنسيق مع بعض الدول العربية ومع هيئات المجتمع المدني وشركائها من المنظّمات الدولية والإقليمية في مجالات تخصّصها، لمواجهة التحديات كوفيد 19 خلال أعمال استهدفت التوعية والتثقيف بخطورة فيروس كورونا , وكذلك استشراف المستقبل ووضع استراتيجيات واتفاقيات لمواجهات التحديات الطارئة خلال الأزمات .
وانطلقت أشغال المنتدى التشاوري الوقائي لصحة المرأة, وشارك بالجلسة الرئيسية د. محمد باديس الشنوفي , رئيس القسم الجامعي بمركز التوليد وطب الرضيع, بمداخلة ” مرض سرطان الثدي ” وعرج على أسبابه ومدى أهمية التشخيص المبكر عند المراة , فيما قدمت د. عبير قروي , استشاري مساعد مداخلة علمية حول ضرورة التشخيص المبكر , البروفسورة فاطمة الملحم , عمبدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الإمام عبد الرحمن بالدمام شرق السعودية , عن المرض وكيفية علاجه والوقاية منه متطرقة في مداخلتها عن التجربة السعودية أنموذجا في مكافحته . وتناول الأخصائي النفسي محسن حسان , مدير المركز الجهوي للصحة الانجابية والعمران البشري , ورقة بعنوان ” الخطط و الرسائل التوعوية للوقاية من سرطان الثدي” فيما قدمت شائعة جعفري , رئيسة المرصد الجزائري للمرأة المداخلة ” المرأة و الثقافة الصحية” وتناولت أ.نسرين بن جويد , قابلة والممرضة يسر دعباك مداخلة حول ” كيف تتم عملية التقصي المبكر لمرض سرطان الثدي”وبحث د. . عبد الصمد سنوسي مستشار و طبيب نفساني مداخلة بعنوان ” المرأة العربية و تحديات الصحة النفسية” وبحثت الإعلامية رولا الهباهلة ,اردنية مداخلة” دور الإعلام في مساندة السيدات المصابات بالسرطان أثناء التجربة و بعد الشفاء” وتحدثت الإعلامية الناجية من المرض , ليليان اندراوس من لبنان مداخلة بعنوان ” الحالة النفسية و الايمانية في مرحلة العلاج و بعد العلاج” وشاركت فادية الطويل ,اعلامية اردنية ناجية من المرض بمداخلة حول تجربتها بالسرطان و تمسكها بالأمل, فيما تحدثت أ. فريدة السويسي , صيدلانية بالمركز الجهوي للصحة الانجابية و العمران البشري , مريضة سابقة بسرطان الثدي عن تجربتها في مواجه مرض السرطان والشفاء منه, كما شاركت سهيلة المؤمن خبيرة تجميل وشعر مستعار بالسعودية ومن الجزائر شاركت الإعلامية صبيحة شاكرعن تجربتها مع المرض وعلاجها ودعمها للسيدات المصابات عبر مهنتها كمذيعه وسفيره نوايا حسنه , فيما دعت هدى بن نصيب, رئيسة جمعية رحاب الأسرة والطفل ,المنظمات والهيئات لتبني المبادرات التحسسية لتعزيز صحة المرأة , وشاركت د. ايمان عبد الرحمن, ناشطة مجتمعية وحقوقية من فلسطين عن معاناة المرأة الفلسطينية المصابة بالسرطان التي لا تتوافر لها ادنى المساعدات وعزت ذلك بسبب الحصار والحرمان من تلقى العلاج بالمستشفيات .
واختتم المنتدى بالمطالبة بالتشبيك بين القطاعات الصحية لمكافحة سرطان الثدي والتعاون المشترك على مستوى الوطن بين الشباب لتفعيل دورهم لمكافحة سرطان الثدي خاصة وإقامة دورات تدريبية للمدربات محترفات يتمتعن بالمعرفة للقيام بدورهن في توعية النساء وحثهن على الكشف المبكر, والنهوض بالحملات التوعوية والتثقيفية للوقاية من سرطان الثدي ,تبادل الخبرات والتجارب في نشر الأبحاث الطبية وتبني دعمها .