القاهرة – مبارك الدوسري
أظهر تحليل نتائج استبيان الكتروني نفذته المنظمة الكشفية العربية – الاقليم الكشفي العربي – مجموعة من النتائج عن واقع واشكاليات وآفاق التدريب المستقبلية عن بُعد ، حيث كشفت الدراسة أن من ابرز إيجابيات التدريب عن بُعد ، توفير الوقت؛ حيث يعتبر بديلاً عن سفر الفرد لحضور حدث تدريبي والعودة إلى مكان إقامته ، وتلقي التعلم وفقاً لسرعة وإمكانيات الفرد الخاصة، وفى الوقت الذي يختاره ، وأن المحتوى يتسم بالتحديد والتوافق؛ أي لا يعتمد على أداء المدربين أو المرشدين ، كما أن المتدرب يتحكم في العملية ويتحمل مسئولية تعلمه ، ومن ايجابياته الوصول لأكبر عدد من المشاركين على أوسع نطاق جغرافي ، وسهولة الوصول ، و ربط أحدث التطورات بالبرامج والمستجدات المختلفة بسرعة وسهولة، وإفادة قدر أكبر دون تحمل نفقات كبيرة ، وسهولة التواصل مع المتدربين ، كما يمكن تسجيل التدريب والعودة لنفس المحتوى مرات عديدة ، والسلامة وقلة الإصابات وبقاء التواصل بين القادة والكشافين، و فعال في إكساب المعارف ، ويسهم في تغبير الاتجاهات .
ومن ابرز السلبيات التي أظهرتها الدراسة بعد الدارسين وقلة التفاعل، وأن قياس الأثر منعدم، بالإضافة إلى قصوره عن الوفاء بالتطبيق العملي والممارسة المهنية الفعلية ، وقلة التطبيق العملي وجها لوجه، وأن المعلومات والبيانات المجردة لا يمكن التأكد من استخدام المتدرب لها ، وعدم التأكد من أن المتدرب قد تعلم أي شيء، وفقدان تطبيق مهارات التدريب وتوجيهها التوجيه الصحيح من قبل المدرب، وفقدان السيطرة على العملية التدريبية ، وصعوبة التطبيق العملي ، وأن بعض المتدربين ممن يعتمدون نمط التعلم الحسي يفقدون التركيز بسرعة ، وأنه غير مناسب لكل الموضوعات التدريبية ، وعدم القدرة على ممارسة أو تدريب المشاركين على بعض المهارات، وخاصة المهارات العملية اليدوية ، وضعف الخبرة لدي بعض المدربين في استخدام آليات التدريب عن بعد، ، وصعوبة الحصول على التغذية الراجعة ، واختلاف الوقت بين المناطق الجغرافية، و عدم تطبيق الأمور التي تحتاج إلى الخلاء في عملية التدريب.
وخلصت الدراسة الى أن من أهم شروط نجاح التدريب عن بعد التخطيط السليم والفهم المرتكز على متطلبات المسار التدريبي، وحاجات المتدرب، فلا يتم اختيار التكنولوجيا المناسبة إلا بعد التحقق من الفهم التفصيلي لتلك العناصر، بالإضافة إلى الجهود المستمرة والمتكاملة لكل من: المتدربين، والهيئة التدريبية والمرشدين، والفرق الفنية، والإداريين ، واختيار الموضوعات المناسبة، والتحضير الجيد لها، واختيار آليات مبتكرة تحافظ على التفاعل، وضرورة التحضير اللوجيستي المناسب، والتمهيد للمتدربين حول آليات التدريب عن بعد لغير المتمرسين لهذا الشكل، واختيار وسائل تدريبية مناسبة لهذه الطريقة ، وأن التدريب عن بعد منفردا غير مناسب للكشفية بإطلاقها، وقد يكون مناسبا بصورة غير كافية للجلسات النظرية، وهي في الكشفية قليلة إن لم تكن نادرة، والالتزام من قبل المدرب والمتدرب بالبرنامج المحدد ، وتوفر شبكة أنترنت جيدة – كهرباء – مادة علمية معدة جيدا -الوقت المناسب، وإتقان فنون التدريب عن بعد.
وحددت الدراسة مجموعة من المقترحات حول الأفاق المستقبلية للتدريب عن بعد ومن أهمها تدريب القادة بشكل مستمر على التدريب عن بعد ، واستخدام التدريب عن بعد في الكشفية في أضيق الحدود، ويخصص فقط للجوانب النظرية من التأهيل القيادي، على أن تستكمل الجوانب العملية حضوريا مع قياس أثر التدريب ، والتخطيط السليم والفهم المرتكز على متطلبات المسار التدريبي وحاجات المتدرب، والتركيز على تدريب القادة على فنون التدريب عن بعد ، وأن يقتصر التدريب عن بعد على الجانب المعرفي، وأن يترك الجانب التطبيقي أو العملي للتدريب المباشر والدورات الرسمية ،وتحديد الموضوعات المناسبة والدورات المناسبة للتدريب عن بعد، واعتمادها من قبل الجمعيات الوطنية ، وأن التجربة والاستمرار يساهمان في تحسين مواكبة البرامج والتطبيقات المتجددة ، وأن يكون التدريب عن بعد مكملا للدورات، ومراجعة وتعديل الدورات، ولا يكون عنصرا أساسيا لنقل المعلومة .