بقلم أحمد بن عيسى الحازمي
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن تبع هداه..أما بعد:
بلدٌ آمن، ولاة أمر هداة ودعاة، وللعقيدة حماة.
دولةٌ قوية بالله، ثم بتمسكها بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ .
عقيدةٌ سلفية، نبذٌ للشرك والبدع، مناشط دعوية، منار العلم قد سطع ، جامعاتٌ كبرى، وقضاءٌ للحق قد رفع.
رجال مخلصون، علماء ربانيون، مؤسسات تعمل، نماء كامل، وازدهار شامل …
كل ذلك وأكثر يقلق أعداء دولة التوحيد، أعداء حماة الحرمين الشريفين..
نعم يقلقهم ويقض مضاجعهم ..
فدبروا وخططوا مع كل عدوٍ وحاقد، وكل جاحد وحاسد؛ للنيل من هذه البلاد .. فيا دعاة التوحيد اقطعوا أذناب تنظيم الإخوان والسرورية الخوارج، صانعي الإرهاب، والرديكاليين الذين بين ظهرانيكم، فهم أعداء التوحيد ودولته، وهم أداة تخريب، وعيون العدو ضدكم ..
هم العدو فلا تأمنوهم وإن غيروا جلودهم وتعاملهم، فإنهم يظهرون خلاف مايبطنون، وإن ألانوا القول وجاءوا عشاءً يبكون!
يا من تعيش آمنا في المملكة العربية السعودية، إن بلادك مستهدفة في دينها وولاة أمرها، وأمنها ومقدراتها؛ فجاهد مدافعًا عنها.. فقد جاء وقت سداد دينها، وإن تقاعست فراجع ولاءك لدينك ثم ولاة أمرك، وبلادك بلاد التوحيد.. فإن الجهاد والدفاع والذود عن هذه البلاد واجب شرعي.
ويا من تتفيأ ظلال المملكة العربية السعودية: اعلم أن المؤامرة حيكت ضد بلادك الآمنة، نتاجُ ذلك تشريدك ومن تعول في الآفاق، فلاتجد مأوى ولا لقمة عيش .. عليك أن تفهم أن ماقام به ولي أمرنا الملك سلمان -حفظه الله-، وما قام به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- هو جهاد عظيم، مما جعل الأعداء وعلى رأسهم تنظيم الإخوان الخارجي، يموتون غيظا، ويشرَقون كمدا وحسدا، ويبيعون أنفسهم لأجل خراب هذه البلاد ..لعلك يا أخي تدرك ما يريد الأعداء من بلادك..فالمعركة شرسة
فكونوا جنودا أوفياء تحت راية الملك وولي عهده؛ دفاعا عنهم فهم يدافعون عن دينكم ووطنكم وأمنكم وراحتكم ..