مقالات مجد الوطن

نوف السبيعي…. تصنعُ بلسمًا وعلاجا

 

محمد الرياني

هي مَن يرسمُ خارطةَ العلاج بالغذاء في مدينةٍ أشبهُ بمدينةِ العسل الصافي في مملكة النحل الأصيل، عندَ كلِّ غرفةٍ لها بصمة، ومع كلِّ محتاجٍ لها ألفُ حكايةٍ وحكاية، قلتُ لها : كيف ترسمين خططَ العلاج بالغذاء بهذه الدقة العالية؟
لم تتأخر بالجواب! انفرطت إجابةً مثلَ طالبٍ نجيبٍ في اختبارٍ مفاجىء، أجابت عن سؤالٍ واحدٍ بعشر إجابات، حدثتني عن الغذاءِ وأهميته ودورِه التكاملي في منظومةِ العلاج في مدينةِ الإنسانية، عالمُ الدهشةِ الذي وضعتني فيه أخصائيةُ التغذية (نوف السبيعي) لم يكن مستغربًا في المساحةِ الخضراء التي زرعتها رؤيةُ هذا الوطن لتكون الفتاةُ السعوديةُ عمودًا يسمو بهذا الوطن، وفي الغرفةِ 23 بالطابق الثاني في المبنى 3 قلتُ لها إنَّ الغذاءَ الذي يُقدَّمُ للمرضى هنا أثمرَ مفعولُه ولاحظتُ الغذاءَ الذي يأتي متسقًا موزونًا بسعراتٍ تناسبُ كل واحد من جميع النواحي الصحية، هي تفعل ذلك مع كلِّ وجبةٍ توزَعُ على المرضى، شاهدتُ الاستبيان الذي تحمله في يدها لتقييم مستوى الجودة ومراجعتها، تركتُها لتنتقل إلى مكانٍ آخر وخدمة آخرين ورضاهم ، في مدينةِ الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدماتِ الإنسانية يعملون بطريقة مدهشة في منظومة راقية؛ النبلُ والإخلاصُ سمةٌ مشتركةٌ بين الجميع، والسؤالُ عن كلِّ التفاصيل ميزةٌ يوميَّةٌ على شفاههم ، في نهايةِ المطاف لم ينتهِ دورُ هذه الأخصائية في جعلِ الغذاءِ بلسمًا وعلاجًا في مدينة الإنسانية بالرياض، قالت إن الشرفَ لها بأن تمتدَّ وصفةُ علاجها بالتغذية لأكثر من ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى