أخبار محلية

تقرير: الأبعاد الإنسانية في مشاريع “بر جدة” الموسمية

أعد التقرير: عبد القادر رضوان

منذ تأسيسها عام 1402هـ ، أخذت جمعية البر بجدة على عاتقها تقديم حزمة من الخدمات الاجتماعية ذات الأبعاد الإنسانية، التي تستهدف المحتاجين من الأسر والأيتام والمرضى خاصة مرضى الفشل الكلوي.
وقد حددت الجمعية عدداً من الأهداف الاستراتيجية التي استرشدت فيها برؤية المملكة 2030 من خلال حرصها على التمكين وتحقيق الاستدامة وعقد الشراكات مع مختلف القطاعات وإذكاء مفهوم المسؤولية الاجتماعية مع استنهاض همم المتطوعين الذين تجاوز عدد المسجلين منهم بالجمعية 1200 متطوع.
وفي سبيل تحقيق تلك الأهداف تصدَّت الجمعية لتنفيذ عدد من النشاطات المختلفة التي شملت: دور الضيافة (دار الزهراء ودار الشربتلي وشقق رجال المستقبل)، ورعاية الأسر والأيتام، ومرضى الغسيل الكلوي (في مركزي هشام عطار وعبد الكريم بكر الطبي)، والرعاية الصحية في مجمع البر الطبي، إضافة الى الأوقاف، ومستودع البر الخيري، ثم أخيراً وحدة العمل التطوعي.
ومن أجل تنفيذ هذه النشاطات قدمت الجمعية عدداً من البرامج والأنشطة والشراكات والمشاريع المختلفة، ودعمت ذلك كله عبر إحداث نقلة رقمية تقنية لتسهيل تقديم الخدمات والحفاظ على السلامة العامة في ظل جائحة كورونا، وقد تجسَّد ذلك في دعم الخدمة الذاتية من خلال أجهزة الخدمة الذاتية الخاصة بالمتبرعين والمستفيدين، وتطبيق الهواتف المحمولة، وقبل ذلك تدشين منصتها الإلكترونية.
مشاريع متنوعة..
وقد تنوعت مشاريع الجمعية ما بين مشاريع دائمة كـ (الكفالات والكفارات والصدقات والصناديق الخيرية وتفريج الكربة، ووقف البر الأول لسكن اليتيم)، ومشاريع استثمارية ووقفية تدعم دخل الجمعية وترسِّخ مسيرتها نحو تحقيق الاستدامة، ثم (المشاريع الموسمية) التي تقدمها الجمعية وتتلمس من خلالها حاجات المجتمع في إطار أداء المسؤولية الاجتماعية.

المشاريع الموسمية
يتحدث المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي مدير عام جمعية البر بجدة عن مشاريع الجمعية الموسمية قائلاً: إن هذه المشاريع تختص بموسمي رمضان والحج وعيدي الفطر والأضحى، حيث تتلمس الجمعية من خلالها الفئات المحتاجة سواء هؤلاء الأيتام المقيمون في دور الضيافة أو الذين تتم كفالتهم وهم لدى أسرهم، إضافة الى الأسر المحتاجة المسجلة بالجمعية وغيرها من الفقراء والمحتاجين والمرضى ممن تمتد اليهم خدمات الجمعية لتعينهم وتساندهم وتفرج كرباتهم وترسم البسمة على وجوههم وتضفي البهجة الى نفوسهم
ويضيف الحكمي: إن هذه المشاريع الموسمية ذات دلالات وأبعاد إنسانية محضة تترجم معاني التكافل والتآزر والاستشعار بالآخرين من ذوي الحاجات ممن يؤثر بعضهم على نفسه ولو كان به خَصاصة.
وقدّم الحكمي في معرض حديثه موجزاً لهذه المشاريع، كما يلي:
*مشروع إفطار صائم: وهو أحد المشاريع الموسمية التي تنفذها الجمعية في شهر رمضان من كل عام للأسر والأيتام والمرضى، ويتم من خلاله تحديد المستفيدين والتعاقد مع جهات موثوقة ومتخصصة في المواد الغذائية، حيث كان يصرف للمستفيدين عادة بطائق ممغنطة لشراء احتياجاتهم الضرورية منها من المواد الغذائية مع تحديد مدة البطاقة بشهر واحد فقط.
أما هذا العام فحرصاً على الاحترازات المتبعة بسبب جائحة كورونا سيتم إرسال أكواد عبر رسائل sms لهؤلاء المستفيدين للذهاب بها الى المتاجر المتعاقَد معها بدلاً من البطائق المعتادة.
*مشروع زكاة الفطر: وهو أيضاً أحد المشاريع التي تنفذها الجمعية من خلال مكاتبها، حيث توفر الجمعية منافذ لاستقبال تبرعات زكاة الفطر العينية والنقدية وتوزيعها على الأسر الفقيرة بمحافظة جدة والقرى المجاورة في وقتها الشرعي ويبدأ توزيعها خلال آخر ثلاثة أيام من رمضان، ويتم فيها بعد تحديد المستفيدين وتحديد كمية الزكاة المستحقة، التعاقد مع موردين معتمدين للأرز مع أخذ وكالات من المستفيدين لحفظها لهم لتوزع لهم مخصصات الزكاة طوال العام، حيث يتم توجيههم عادة لمستودع الجمعية لاستلامها.
أما هذا العام فسوف يتم توصيلها لمنازل المستفيدين حفاظاً على الصحة العامة.
*مشروع كسوة العيد: وهو المشروع الذي تغرس فيه الجمعية البهجة في نفوس الأيتام ليصبح للعيد مذاق في الفرحة، فمن خلال التبرعات التي تحصلها الجمعية يتم عادة توزيع كوبونات شرائية محددة بمدة شهر واحد من إحدى الشركات المعتمدة على الايتام ليتم الاختيار حسب رغباتهم.
أما هذا العام فستقوم الجمعية بإرسال أكواد عبر رسائل sms يتم بها أخذ احتياجاتهم من المتاجر المعتمدة.
*مشروع عيدية يتيم: وهو الذي يتم فيه رسم البسمة على وجوه الأيتام في ذلك اليوم المبارك، حيث يتم إيداع مبلغ نقدي في حسابات الأيتام البنكية سواء هؤلاء القاطنون في دور الضيافة أو المكفولون لدى أسرهم.
*مشروع لحمة رمضان: وهو من المشاريع الموسمية الجديدة التي تم تدشينها هذا العام ويتم من خلاله اتفاق الجمعية مع متعهد لذبح لحوم الصدقات وتوزيعها على المحتاجين المسجلين بالجمعية بتوصيلها إلى بيوتهم حفاظاً على السلامة العامة، تحت إشراف فريق متمرس من الجمعية لمتابعة سير العمل في هذا المشروع.
وأوضح الحكمي أن المتبرعين يمكنهم التبرع لهذه المشاريع عن طريق منصة البر الالكترونية سواء من خلال تطبيق الهواتف الذكية أو أجهزة الخدمة الذاتية أو عبر حسابات الجمعية الرسمية في البنوك.
وأضاف: كما تقدم الجمعية عدداً من المشاريع الموسمية الأخرى الخاصة بموسم الحج كمشروع الأضاحي حيث يتم ذبح الأضاحي في مدينة جدة من خلال متعهد، وتوزيعها على الأسر المسجلة رسمياً بعد حفظها بثلاجات تبريد وتوزيعها عن طريق مستودع البر..
وهناك أيضاً مشروع سقيا حاج: حيث يتم توزيع آلاف العبوات من المياه على الحجاج.
واختتم الحكمي حديثه بالدعوة الى دعم هذه المشاريع واستشعار حاجات هذه الفئات، خاصة في هذه الأيام الفضيلة.. مصداقاً لقوله تعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى