مكةالمكرمة سامية الصالح
أكد عددٌ من رؤساء مجالس إدارة مؤسسات ارباب الطوائف أن تحويل المؤسسات إلى شركات مغلقة جاء لتتكيف وتتلاءم مع التغيير والتطوير الذي تشهده المملكة في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وقال المطوف د. رأفت بن إسماعيل بدر – رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف من أبرز أهداف التحول رفع كفاءة الأداء للعاملين في مجال الخدمة وتفعيل دور الشراكة مع القطاع الخاص لتحسين جودة الخدمات وفق مستهدفات رؤية المملكة والتحول الوطني الذي ترسمه وزارة الحج والعمرة .
وأضاف أن النظام يهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة واستقطاب الكفاءات، في ظل تزايد أعداد الحجاج.
ولفت المطوف محمد أمين بن حسن أندرقيري رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا ونائب رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف إلى أن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات يسهم في رفع رأس المال للشركات ؛ وقد جاء هذا الهدف مواكباً للرؤية التي تتطلب قوة اقتصادية، وهذا يتحقق من خلال الدمج بين الشركات ، مشيرا إلى أن التحول يسهم في تحقيق عدة إيجابيات من أبرزها الحوكمة، والكفاءة المؤسسية، والقدرة التنظيمية، والإدارة الفاعلة.
وأوضح المطوف طارق بن محمد عنقاوي رئيس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا أن التحول يأتي في إطار الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية 2030 لتطوير خدمات ارباب الطوائف من خلال برنامج خدمة ضيوف الرحمن ويتعلق برسم نظام خاص بمقدمي خدمة حجاج الخارج ويهدف الى إعادة هيكلة مؤسسات أرباب الطوائف وتحويلها إلى شركات مساهمة؛ ليؤكد حرص المملكة على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم.
وأكد المطوف د . عصام بن إبراهيم أزهر رئيس مؤسسة مطوفي حجاج إيران. أن تحويل مؤسسات ارباب الطوائف لشركات يدعم الوصول الى تقديم ضيافة راقية وبأعلى المعايير لضيوف الرحمن وخدمتهم . وهذا هدف قيادة المملكة الذي يعمل لتحقيقه الجميع في مختلف الجهات الحكومية والأهلية بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
وأكد المطوف رامي بن صالح لبني رئيس مؤسسة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية أن عملية الفصل بين الملكية و الادارة أحد الميزات الأساسية للشركات المساهمة مما يترتب عليه اتخاذ القرارات التشغيلية من طرف المدير التنفيذي دون الرجوع إلى المساهمين، وأضاف أن الغاية الأساسية من ادارة شركات المساهمة تتمثل في تعظيم أرباح المساهمين بالشركة.
ولفت المطوف ماهر بن صالح جمال رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية إلى أن تحويل مؤسسات ارباب الطوائف إلى شركات يعزز مبدأ الشفافية والنزاهة والموضوعية والأمانة لكافة الموظفين في الشركة ويكرس احترام نظم المحاسبة والرقابة والتدقيق الداخلي المعمول بها بالمملكة، وتأمين فاعلية المصروفات وربطه بجودة الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن.
وأشار الدليل حاتم بن جعفر بالي رئيس المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة إلى أن التحول يسهم في حماية حقوق المساهمين وذلك عن طريق اصدار سندات ملكية لتثبيت ملكيتهم بالأسهم، فضلا عن ضمان حقوق المساهمين في الحصول على حصة من الأرباح السنوية وذلك بما يضمن تحقيق العدالة والمساواة بين جميع المساهمين.
وأضاف أن وجود لجان فرعية يضمن عدم تضارب المصالح في قرارات الشركة من خلال عدة معايير كاتباع أعلى معايير الشفافية والإفصاح و الكشف عن المعلومات الجوهرية التي تهم المستثمرين وأصحاب العلاقة .
وقال الوكيل ساهر بن عبدالعزيز مطر رئيس مكتب الوكلاء الموحد بجدة إن شركات أرباب الطوائف تعتبر الكيان الناتج عن اتخاذ مؤسسات أرباب الطوائف شكل شركة مساهمة تعمل على ضمان تقديم الخدمات للحجاج من خلال الشركات التابعة (مثل شركات تقديم الخدمة، وشركة الإسناد) ، مضيفا أن هذا التحول يحقق المحافظة على مصالح المساهمين .
وأوضح أن النظام يسمح بتشكيل لجان فرعية بحسب ما هو متعارف عليه في الحوكمة السليمة للشركات (مثل: لجنة المراجعة ولجنة الترشيحات والتعيينات والمكافئات، إلخ.) ويستعين بها مجلس الإدارة في أداء مهامه، وتساعد على اتخاذ القرارات السليمة، وضمان الحوكمة والشفافية العالية.
وأبان الزمزمي أمير بن فيصل عبيد رئيس مكتب الزمازمة الموحد أن رأس مال الشركة يحدد بحسب قرار الرسملة الصادر لكل مؤسسة فيما لا يسمح لغير السعوديين التملك في شركات أرباب الطوائف، وتم وضع آلية واضحة لمعالجة الأسهم المخصصة لغير السعوديين بطريقة عادلة.
وتابع القول سوف يكون تداول الأسهم بعد سنتين من تأسيس الشركات ويقتصر التداول على المساهمين فقط.
وعن الخدمات التي تقدمها الشركات ذكر أنها سوف تتولى تقديم كافة الخدمات التي يتم الاتفاق عليها مع الحاج أو ممثله، بحسب التصنيف الكمي والنوعي للخدمات المعتمد من وزارة الحج والعمرة.
من جهته قال المطوف محمد بن حسن قاضي أمين عام الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف انه سوف يتم تحديد عدد وحجم شركات تقديم الخدمة من قبل مجلس إدارة كل شركة من شركات أرباب الطوائف بما يحدده توجهها الاستراتيجي ويضمن توفير الخدمة المطلوبة لضيوف الرحمن، موضحا أن المؤسسات الحالية ستتحول إلى شركات ولن يبقى بعد ذلك اي مؤسسات.