رحلتَ..و كنت أظنكَ لاترحلْ
و أوجعتَ.. وكنت أظنكَ لاتفعلْ
ونسيتَ.. عشتُ أظنك لاتهملْ
و استغنيتَ.. يامنْ أضحيتَ بي أجمل
أنكثتَ؟.. يامن أقسمت بأن تكملْ
وسحقتَ.. نهرًا أعطاكَ و لم يبخلْ
و جنيتَ.. على امرأة أهدتكَ حُللْ
وهدمتَ.. صرحًا قد متَّ لكي يَكمُلْ
و أقسمتَ.. أني الجنةُ ومافيها من كل جمالٍ بل أجملْ
ووضعتَ خدًا تملكهُ..
تحت القدمين تقبلها..
و تباهي الدنيا بتربتها..
و تناجي الأنملَ تسألهُ..
اجعل سيدتي بي تقبلْ
و بعد..
تركتَ الجنةَ كإبليس..
اختار النارَ لها يرحلْ
ماكنتَ تطيق موادعتي..
ماكنتَ تعيشَ وفاطمةٌ ..
تهجرُ شريانكَ تترجلْ
هي كلُ النسوةِ في عينكَ..
هي تاجُ الحسنِ بها يجملْ
كم قلتَ لها لا تبتعدي..
وبكيتَ كطفلٍ متمثلْ
أشواقٌ تلقيكَ إليها
ولهيبٌ في الجوفِ يشعلل
آلآن تغيب و لا تأتي..
إذهب فغدًا تبكي ندمًا
فالجنةُ من يُطردُ منها
سينفى بعيدا لايدخلْ
د. فاطمة عاشور