نسيمُ عبيرِها عطرٌ ونَدُّ
لأن حضورها في الكونِ وردُ
إذا خطرتْ كأن الشمس ضاءتْ
وإن همستْ كأن الصوتَ شهدُ
تهشُّ لها العصافيرُ احتراما
ففي وجناتِها للفجرِ وعْدُ
لحسنِ حديثِها مالت رقابٌ
تبيتُ لكحلها الأخاذ تشدو
وللنحرِ الجميلِ حديثُ قلبٍ
يهيمُ بحسنهِا قرطٌ وعقدُ
تباعدت الديار فلا لقاءٌ
ويكفي القلبَ من لقياهُ سَعدُ
وللشعر المظفَّرِ حين يلوي
على الكتفين حمحمة ورعدُ
كأن قوامها رجع القوافي
وفيه من هوى الموال رشْدُ
د-علي الصميلي