ياشموسَ المجدِ غنِّي واكتِبي
بمدادِ الفجرِ تاريخي الأبي
وانشري ضوءكِ في قلبِ الثرى
يلتقي النخلُ بهامِ السحبِ
واقطعي اللغوَ بلاءاتِ النُّهى
واضرِبي الغيَّ بحدِّ الكَوْكَبِ
وارفعي في الأفقِ راياتِ الهُدى
حُرةً تخفقُ بين الشُهُبِ
حاوري النجمَ وغني زُحلاً
واطرِبي الكونَ بمجدٍ عربي
مهبط الوحي ومهوى أحمدٍ
منْ ثرى مكّة حتّى يثْربِ
بدأ الإسلامُ فيها فاعتلى
منبرُ الحقِّ جبينَ الكوكب
شهدَ الغارانِ فيها حدثاً
فجلى النورُ ظلامَ الغيهبِ
حكمة الله تعالتْ فجرى
زمزمٌ من لطفهِ المرتقبِ
يوم ألقى خلفه ذريّةً
وبوادٍ غير ذي زرعٍ نّبي
ياخليل اللهِ هل يرضيك أنْ
يُذكرَ الهادي بسوءِ الأدبِ
يارسول الله إنّا هاهُنا
ندحرُ البغيَ بسيفٍ اللهبِ
تبّت الألسنُ إن طافتْ على
ذكرِ عيبٍ فيكَ ياالشهم الأبي
أمّتي ياسيْفَ حقٍ نفضَتْ
عنْ حِماها كلَّ ذي فِكْرٍ غبي
يارسولي وحبيبي أنت مَنْ
خُلْقهُ القرآنُ جمُّ الأدبِ
قاهرُ الكفّار ماأعظمهُ
رائدُ الحلمِ قليلُ الغضبِ
كم بكَ السوءَ أرادوا عنوةً
ومضوا دون بلوغِ الأربِ
فتعالى الله من أنبتهُ
من بني هاشمَ خير النسبِ
أشرقتْ شمسُكَ ياخير الورى
وانجلى الظلمُ بيومٍ قشِبِ
يا حياضَ الدينِ فيضي واشْرقي
ياحروفَ الشِّعرِ قولي واسْهبي
إنّهُ الرحمٰن من أبدعهُ
فأتى في نورهِ المنسكبِ
وازدهى الإسلامُ من سنّته
وأضأنا كلَّ دربٍ لزِبِ
شيخة الحكمي