أمَّـــــاهُ، فيضَ محبــــةِ
أحيـــا بدونِكِ وحــدتي
ظـــلاً يرافـــقُ خطوتي
وجـــداً يُـؤَجِّـجُ حرقتي
إنْ كانَ قبــــرُكِ قــد نأى
عنِّي فعطفُــــــكِ جنتي
في رحمــةِ اللـهِ اسعدي
وبإذنِــــــهِ في الجنـــــةِ
أبكيــــكِ دومـــاً حرقــةً
والحــــزنُ يخنقُ عَبرَتي
مَـــرَّتْ سنــــونٌ أربـــــعٌ
والدمــــعُ أخـفى بسمتي
هلْ بعدَ فقــدِكِ إنْ شكـو
تَ ستسمعينَ لشكـــوتي؟
أمَّــــــاهُ، نبــــــعَ مــــودةٍ
صـوتي يغــــالبُ همستي
ومحاجـــــري بدمـــوعِهـا
تكـــوي وتحـــرقُ مهجتي
شطَّ الأمـــــانِ وحصنَــــهُ،
ضـاعتْ بدونِــــكِ وجهتي
يا مـــن عــرفتُ بعطفِهــــا
صـومي، صــلاتي، قبــلتي
يا جنــــــــةَ اللــــــــهِ التي
في الأرضِ كانتْ سلـــوتي
أمَّــــــــاهُ دمـــعي حائـــــرٌ
والنــــــارُ تحــــرقُ مـقلتي
أمَّــــاهُ صـــوتُكِ لــم يــزلْ
لحنــــاً يــــــرددُ غنـــــوتي
أشتـــــاقُ دفئَـــــكِ دائمـــاً
فَيَــــــــدَاكِ كـانتْ نعـــمتي
-شموخ الهرملي