من أين أبدأُ ، هل عينيكِ تؤيني
يا رعشةَ الشوقِ في داجي شراييني
يا رشةَ العطر ، يا ضوءً يحاصرني
حتى تملّكَ مني كلَّ تكويني
يا نفثةَ الروحِ في طيني تخالجُني
رفقا بقلبي فإني مهجةُ الطينِ
يا موجةَ البحرِ والمجدافُ منكسرٌ
كيف النجاةُ وموجُ البحرِ يكسوني
يا هدأةَ الليلِ حين القلبُ تأسرُه
عصائبُ الفلِّ ، عبقُ الفلِّ يشجيني
فأنتِ يا سلوة الدنيا كأغنية
أوتارُها عزفتْ عمري بتلحينِ
فطرفُ عينيكِ تغريني التفاتتُه
وسهم نونِكِ بالأشواقِ يغويني
وفي خدودِك أحلامٌ معطَّرة
يزهو بها العمرُ في سعدٍ وتطمينِ
علي الصميلي