بقلم : دعاء العولقي
في يوم الأحد الموافق ١٧ ذو القعدة
جاء خبر وفاة أعظم انسان في عيني وأحب الخلق إلى قلبي.. والدي وحبيبي وأمني ومأمني
شعرت في ذلك الحين بشيءٍ يمزق قلبي واظلمت الدنيا بعيني وأن ضلعاً في جسدي قد خُلِع
صرخت من الألم وبكيت من الصدمة حتى كِدتُ أُجن
وعندما رأيته في مغسلة الأموات وكانت هي لحظة الوداع الاخيرة اقتربت منه وهمستُ بصوتٍ تخنقهُ العبرى والألم وعيون تبكي دماً
عدلي ياأبي فإني احتاجك واحتضر في غيابك ولكنه لم يحدثني لأن الموت لن يعيده لي مره أخرى
من اليوم الذي فقدتك فيه ياأبي وأنا لستُ بخير فالوحشةُ إليك قد أثقلت بالتعبِ على كاهلي
لم تكن والدي فقط بل كنت (أماً و أباً )
وصديقي الذي يشعر بكل مافي داخلي
منذ فقدانك وأنا أشعر بألم ٍشديد في صدري ليس إعتراضاً لحكم الله ولكن ياحبيبي اشياقاً إليك وألماً لفراقك
ذكرياتك يافقيدي أمام عيني في كل لحظة كنت كلما أنظر لعينك أشعر أن الحياة لازالت بخير فلم يخلق بعيني بشر أجمل منك ياابي
أنت الحب الحقيقي لإبنتك والأصدق قولاً وفعلاً والأكثر خوفاً وحرصاً عليها
يافقيدي أشعر بضجيج وصخب بداخلي يكاد العالم يضيق بي في غيابك لاتعلم كم تعني لي ياقطعةً من نفسي
أصبحتُ أشعر بالخوف لذهابي إلى منزلك خوفاً من تذكر ذكرياتنا سوياً
وجبت لحظات الوداع واسدلت الستار على روح ابنتك تتأمل عطف وحنان أباً قد فارقها مدى الحياة
ابنه تعزي نفسها بزيارته ومحادثاته ورسائله في هاتفها
اللهم صبراً على بكائات الليل الخفية والوحشة الموجعة
اللهم صبراً على ساعات تمر ولن تكن بجوارنا
اللهم صبراً على الحنين إليك ياجنتي
جمعني الله وإياك في جنات الفردوس الأعلى
واسأل الله العظيم أن يربط على قلبي الذي يموت شوقاً في كل يومٍ إليك ..