لاتعزلي الوصلَ في رفِّ الملاماتِ
لاتحرقي أحرُفي أو بوح همساتي
لاتُغرقي آخرَ الأنفاسِ في رئتي
ولا تُميتي زهورَ الأُنس في ذاتي
كفاكِ دفعي إلى جمرٍ يُعاقِرُني
على سريرٍ حوى أحلى ابتساماتي
فكم سكبنا الهوى في حُضنِنا وغفتْ
أرواحُنا في الرّضى من دونِ عِلاّتِ
وأنصفتْنا ليالينا فما نفثتْ
في قلبِنا غُصّةً أو صوتَ أنّاتِ
فمالِنهجَكِ قد حادَ الطريقَ إلى
ينبوعِ شكٍّ ولم يحفلْ بآهاتي
أهلَّ دمعي وأهداني إلى ألمٍ
وكان يوما روى بالعِشْقِ لوعاتي
على رقيقٍ من التّحنانِ يجمعُنا
ولم يُفِضْ ساعةً في طرقِ لاءاتي
واليوم يطوي ببعضِ الشّكِّ رحلتَنا
وينتحي بالمُنى عن عينِ مِرآتي
يدُسُّها في الثرى وأداً بلا سببٍ
ويمسحُ الطّلّةَ الأسمى لِنظراتي
أماتَ شوقي وأقصاني إلى أجَلٍ
ولم يُقَدّرْ حِدادي وابتِهالاتي
عبدالصمد المطهري
0 6 أقل من دقيقة