في ليلهِ وَهـجٌ بالعطـرِ فَـوَّاحُ
في جَوِّهِ طربٌ و الطيرُ صدَّاحُ
إذْ أصبحَ الكُلُّ مسروراً بعيدهمُ
فالمرءَ تُسعدهُ في العيد أفراحُ
لكنَّ مثلي من العُشّاقِ ما وجدوا
عيـداً سعيداً فكلُ العَـامِ أتراحُ
كأنّمَا خُلقـوا للحـبِّ يجــلدُهم
هُمُ الضحايا و ذاكَ الحبُ سَفاحُ
أنا المتيمُ في غيداءَ من صغري
في ثغرِها عسـلٌ و الخـدُ تُفـاحُ
إذا ذكـرتُ هـواها في مُناسَبــةٍ
من مُقلتي مُلئت بالدمعِ أقداحُ
لهيبُ قلبي أفاضَ الدمعَ من بصري
مهما شكـوتُ ، فما للحـالِ إيضـاحُ
بحثتُ عنها بكل العُمرِ في زمني
لكنها ذهبت في رحـلِ من رَاحوا
فمن يعيدُ لنا الماضي لأسألها
عن الهمومِ و هل بالوصلِ تنزاحُ ؟
و هل ستأتي كما كانت تُعايدني
و الثغرُ مبتسم ٌو الوجهُ وضَّــاحُ ؟
أحيا على أمـلٍ كالحلمِ أحسبهُ
لعلها تلتقي في الحُـلمِ أرواحُ
الحبُ كالدهر يعطينا و يسلبنا
فهل مصابٌ بداءِ الحبِ مرتاحُ ؟
د. عبدالله عشوي
٢١-٧-٢٠٢١ م