ما هذا الذي ينتابني؟
بداخلي آلاف المشاعر التي لا تهتدي طريقها!
أهذا ما يُسمى بالحب الذي يزور قلبك، دون أن تخطط له، ويأتيك فجأة، وأنت لا تعلم شدة وقعه؟
أم أن هذا شوق لنبضات تبعد عنَّي آلاف الأميال، وهي تسري وتسكن داخلي؟
هل هذا عشق تعدى تلك الحدود التي أفقدتني توازني؟
هل ما أنا به، رغبة في البكاء، أم هو الاشتياق؟
هل أنا بحاجة للضحك؟ أم النوم، أم السهر؟
ما الذي ينتابني، ويشتت ذهني، ويجعل مني خاوية، خائفة، تائهة؟
ما الذي يجعلني أركض بهذة السرعة، وألتلفت خلفي؟
هل هو رعب من أشخاص، أو أيام، أو أماكن؟
ما الذي سلب الكرى من عينيّ، وأبدلني الأرق والانتظار؟
هل أنا موجودة، أم أني في اللا وجود؟
أين أنا .. وبأي بلد .. وأي مدينة أسكن .. وأي شارع يوصل إليّ؟
أين أنا في هذة الأيام، وما الذي يُطوِّق أيامي؟
ما هذه العواطف الغامضة، وما الذي يوقظ مخاوفي؟
ما هذا الصمت، والبكاء المُكابر؟
ما الذي يمنع دموعي أن تتساقط، رغم امتلاء مآقي عيني بالدموع؟
ولِمَ هذا الصراخ في داخلي، كرعد، ولا يسمعه أحد؟
ما هذا الذي شتت أجزائي، ولم يلتفت لتساقط أشلائي؟
ألا تلاحظون أنني وصلت إلى مرحلة الهذيان، فأنا أضيع بيني، وبيني..
ولا أعلم عن ماذا أتحدث؟
وما أريد؟
أميرة الخواطر
أمل الزهراني