أدبيات الصحيفة

عن قلبي ومشاعره اتحدث ..

 

حلي _ بقلم الكاتبة ديما عبدالرحمن علي الكناني

مضى على وفاتك سبعه ايام فقط ، وكل يوم اشعُر وكأنني تلقيت الصدمه حديثًا، عن نفسي وعن الجميعُ اتحدث ، حينما رحلتي شعرتُ وكأن وتر من أوتار قلبي تمزق ، المشكلة لا تكُمن في الموت ، ف نحنُ ندعي لك بدخول الجنة، والنُور في قبرك، والمغفره من الذنوب و الخطايا ، ونؤمنُ انك شخصًا صالح الأخلاق وإنك ذهبتي الى أرحم الراحمين .. لكن ما يوجع قلوبنا ويُدخلنا في نوبات بكاء لا نخرج منها الا مورمّين الأعين ؟ انّنا نفتقدك ، قد تمرُ ايامًنا الآن بسلاسه عدا انه يكسوها بعض الحُزن والخدوش ، انّها لا تمُر بخير ، لكن سنتعافى مع الأيام .. لكن ما ان ننتهي من الزيارات ونركب في السيارات ونستعد للذهاب تبقى عمتي التي ادعو ان يجبر الله قلبها المسكين ، سنعُود لمسألة ” وكأنها ماتت بالأمس ” سنُلاحظ انّ هُنالك نقصًا كبير ، مكانها لم يعُد فيه جسد، سيظلُ مكانها فارغًا لن يقوى احد على الجلوس في ذلك المجلس ، سنُداري بعضنا بالنظرات المُتفرقه ، سنقول مرارًا ” الله يشفيها” ثُم يهبط الاستيعاب علينا لنعاود قول ” رحمها الله ” ،في كل زوايا ذلك المجلس سنراك وكأنك بيننا ،ونحيي ذكراك،سنضحك ولكن ضلع من اضلُعنا قد كُسر ، كانت نهى ضلعًا لهذا القلب الذي يحمِل اسمى معاني العائله المُتكامله المُحبه،كانت أملاً لنا ، لكن ما ان رحلت ؟ شعرت أن هذه المعاني ناقصة ، شعرت وكأنه هُنالك شيء يتلاشى ، ضُعف يحتلنا .. لكن نهى رحلت وتركت في داخلنا اسمى الصفات و العبّر ، سيكون مكانها خاليًا دون ان اقول شيئًا فهذا واضح جداً ، نكمل اسبوعًا من وفاتها ولكن ما زلنا في نفس دوامه الحُزن نعيش ، نراك على الغيوم صباحًا بوجهك المُنير،وفي غسق الليل بجانب القمر تُنيري بمُفردك كما اعتدنا ضحكتك على الأرض، لا تحتاجُ احدًا غير خالقها ولا يعلى على الله في قلبها شيئًا ، قوية القلب عاشت ، وقوية السيرة ماتت ، كانت دواءً للجميع ، وقلبًا للمسكين ، وعاطفة للمُحتاج ، لا تعرف كلمة لا في قاموسها ، واجهت الحياه بقوتها واثمرت خلفها ابنة قلبها مُعلق بتقوى الله، وحتى أن طالت أحرفي ، لن اوفي حقك ولن يكوُن في قلبنا جميعًا مثلك،نحملُك في عرضِ السماء بدعواتنا، وتسكُني أنتِ قلوبنا ، وهنيئًا لمن التقى بك، فـ أنتِ الوتين بالنسبه لي و للجميع، سنفتقدك الى ان نلحق بك ، أنتِ السابقة ونحنُ اللاحقون فاللهم هب لنا من الخاتمه الحسنه شيئًا واجمعنا بها في جنات النعيم 🤍.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى