الدمام- سامية الصالح
أطلقت شركة هواوي نسخة العام 2021 من برنامجها العالمي “بذور من أجل المستقبل” في منطقة الشرق الأوسط، والذي تنظمه سنوياً ويتم تنفيذ فعالياته بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية المعنية بالتدريب التقني في المنطقة. ويستهدف البرنامج تنمية المواهب التقنية المحلية وإعداد الكوادر المستقبلية للقطاع التقني في دول المنطقة من خلال دورات متخصصة تعزز تبادل المعرفة بين الطلاب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وترفع مستوى الوعي بقطاع التكنولوجيا وتحفز اهتمام الشباب المتخصصين بالتقنية على المساهمة في صياغة مستقبل التنمية والتطوير لبلدانهم بالاستفادة من التقنيات الحديثة.
يندرج برنامج هواوي “بذور من أجل المستقبل” في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات ويجسد الجهود التي تبذلها الشركة بالشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والأكاديمية الخاصة والعامة في دول المنطقة للإسهام في تعزيز دور المواهب التقنية في بناء الاقتصاد الرقمي وتطوير النظام الإيكولوجي المتماسك لمستقبل قطاع تقنية المعلومات والاتصالات الذي يعتبر المواهب التقنية الوطنية محوراً أساسياً له وأحد أهم أولوياته.
سيتم تنظيم البرنامج في 10 دول هي المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان ولبنان والأردن والعراق وباكستان. والتزاماً بقواعد التباعد الاجتماعي المستمرة في دول المنطقة، سيتم تنفيذ البرنامج عبر الإنترنت استمراراً لتجربة دوره العام الماضي الذي تم تنفيذها افتراضياً وحققت نجاحاً كبيراً بحسب آراء الطلاب وشركاء البرنامج الذين شاركوا آرائهم مع هواوي فيما يختص بنقاط التطوير اللازمة للدورة الحالية من البرنامج.
تعليقاً على إطلاق البرنامج، قال تشارلز يانغ، رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط: “تؤدي البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات دوراً جوهرياً في ازدهار الدول وتعزيز قدراتها التنافسية في قطاعات مختلفة مثل التعليم والصحة والنقل، حيث تركز استراتيجيات التنمية الوطنية ومشاريع التحول الرقمي في المنطقة على تعزيز البنية التحتية التقنية وتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وعلى الرغم من التطور الحاصل على طريق بناء الاقتصاد الرقمي في دول المنطقة نتيجة للتسارع الحاصل في الاعتماد على الانترنت والتقنيات الحديثة ونماذج العمل الجديدة التي تم اعتمادها بعد تفشي الجائحة، ما زالت هناك فجوة كبيرة بين المناهج التي يدرسها الطلاب في صفوفهم الدراسية والمهارات الفعلية المتطورة المطلوبة في سوق العمل اليوم. ومن خلال برنامج بذور من أجل المستقبل، نواصل العمل مع شركائنا المعنيين بمستقبل القطاع التقني من القطاعين العام والخاص في دول المنطقة للعمل على واجهة التحديات وتوفير المزيد من فرص التدريب التقني للأفراد والمؤسسات ليتمكنوا من المشاركة في تنمية المجتمع الرقمي والمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدانهم”.
يوفر البرنامج للطلاب المشاركين التعليم والتدريب على أحدث التقنيات مثل الجيل الخامس والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء من خلال ورش عمل يتم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي والشركاء من القطاع العام. كما يتيح البرنامج للطلاب زيارة المعارض ومقرات العمل والمتاجر من خلال الجولات الافتراضية. ويستمر البرنامج لمدة ثمانية أيام يتم تدريب الطلاب خلالها ضمن جلسات البث المباشر والدورات المتخصصة التي تم صياغتها بحرص تلبية احتياجات المعرفية للطلاب وتوفرها هواوي مجاناً عبر الإنترنت من خلال منصة iLearningX.
وفي العام الحالي سيشارك الطلاب في مشروع Tech4Good الذي تم إطلاقه في إطار الدورة الحالية من البرنامج، ويتمحور حول تنافس المشاركون في البحث في كيفية الاعتماد على التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية في المنطقة. ويهدف المشروع إلى تعزيز اهتمام الطلاب بالمبادرات الاجتماعية وتنمية مهاراتهم القيادية لتمكينهم من مواجهة التحديات من خلال تعزيز العمل الجماعي بين الطلاب من مختلف الدول. وسيقدم المشاركون مشاريعهم إلى لجنة الحكام ليتم اختيار أفضل 10 فرق ستتنافس في المسابقة النهائية في نهاية العام الحالي والتي ستوفر الفرصة للتعرف على المشاريع على المستوى العالمي.
يشار إلى أن برنامج “بذور من أجل المستقبل” بدأ في عام 2008، وهو برنامج مميز تنفذه هواوي على المدى الطويل للإيفاء بمسؤوليتها الاجتماعية على المستوى العالمي. واعتباراً من يونيو 2021 تم تنفيذ البرنامج في 131 دولة ومنطقة وشارك فيه 9000 طالب من أكثر من 500 جامعة بدعم من أكثر من 120 شخصية من رؤساء الدول وكبار المسؤولين والأكاديميين. وفي دورة العام الماضي 2020، شارك في البرنامج أكثر من 3000 طالب من 103 دول وتم اختيار 333 طالباً من الشرق الأوسط من بين 1691 طالباً قدموا طلبات للمشاركة في البرنامج.