البرك _ الكاتب حسن زيلعي
تمر في الذاكره بعض الأسماء من رجال البرك ووجهاؤهم.
والذين تركوا فراغا لا يكاد يملئه غيرهم.
وتبقى
لذكراهم وقع مميز في النفس.
ربما لأنهم عاشوا
مخضرمين بين فترة المعيشة الصعبه وجزء من بداية رغد العيش..
فما تبدلوا.
واكملوا طيب السيرة والعطاء
فسكنوا ذاكرة الكثير
ممن عاصروهم..
أو ممن سمعوا عن سيرهم.
آتي اليوم على سيرة رجل من رجال البرك الأوفياء
وفارس من فرسان التعليم.
والذي تتلمذ وتخرج على يديه الكثير وأدار صرح المدرسة الابتدائية
لمايقارب الأربعين عاما.
اخرج اجيالا
من المتعلمين في شتى مجالات العلم
فخدموا دينهم ووطنهم ومليكهم وأنفسهم.
أدارها كل تلك السنين الطويله بإقتدار
فنال ثقة مسؤولي التعليم وأحبه الناس
ووثقوا به.
فدام بقاءه بها إلى أن بلغ سن التقاعد النظامي
يرحمه الله.
..كان سمحا في تعامله مع المعلم والطالب..
حازما في كل أمر يمس مسيرة التعليم بأذى.
عرف حالات الناس فكان لهم خير معين.
خلوقا مسامحا
كريما لاتكاد تجد له اختلاف مع أحد.
رحم الله المربي الفاضل
استاذنا ووالدنا الأستاذ
محمد سعيد عبدالله بازهير.
الذي كان مديرا متميزا مقتدرا حكيما لمدرسة البرك الابتدائية.
لمايزيد عن أربعين عاما من العطاء والاداء
المتميز..
هكذا كانوا رجال البرك
لا معون مميزون
سطروا
بسيرهم الزاكيه مواقف تخلد وامجاد تذكر
ونماذج تحتذى.
رحم تلك النفوس الباذلة المخلصة
الأمينة التي عملت
بإخلاص فصنعت جميلا وسيرا أخاذه تروى
لكل الأجيال.
لتقول لهم جملة يعرفها
كل طالب للعلم..
لكل مجتهد نصيب..
كأني بأهل البرك. الأوفياء
سيقفون تبجيلا لسيرة هذا العلم
المربي عرفنا ووفاء وربما
باغتهم الدمع إذا جالت بهم
الذاكره لملامحه الطيبه.
رحمه الله.
مرددين..
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا