شعر وخواطر

في رثاء االدكتور الشاعر احمد البهكلي و محاكاة قصيدتهِ عجين النار

 

الشعرُ من بعدِكَ ما صَـدَّحَا
والوردُ من بعدِكَ مـا فَتَّحَـا

و الحزنُ في كُلِّ القلوبِ غدا
( غمامةً تحجبُ شمسَ الضُّحى)

الشعرُ في عُرفِـكَ كان الّذي
يبكي دمَ الإنسانِ أن يُسفَحَا

و اليوم كم يبكي عليكَ أسىً
كمـا بَكـى أصحابَكَ النُّـزَحَا

فالضَّادُ ثَكلى أصبحتْ بِنتُها
إذْ أظهرت من وجهها الأقبحَا

ما عُدتَ من يختالُ في حُسنِها
كيما نرى من شعـرِكَ الأمـلحَا

كَـلّا و لا عَـادَ بَليـغُ الــرؤى
( يُقَـلِّبُ الأَغمَضَ و الأوْضَحَا )

يا أيُّهَا النّجمُ الذي قد مضى
و نورهُ في أُفْقِنا ما امحـى

علمتَـنا يا سيـدي منهجــاً
إِنْ حارت العينانِ أنْ تلمحَا

عند التقاءِ الذَّاتِ و الشيءِ في
لحظـةِ مـا لا نَعـرفُ الأرجحَـا

( بينَهُمَا الفكرةُ تَضنى كما
سِمسمةٌ ما بين قطبي رحَـا )

فَلسفةُ الشعـرِ لَـدى عــالمٍ
عن علمـهِ لا بُـدَّ أنْ يُفصِحَـا

عَـزاؤنا فيك شَـذى سِــيرةٍ
من نفحِهَا كم عَطّرت مَسرحَا

د. عبدالله عشوي
الجمعة ٢٧ / ٨.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى