تحمـــــــلَ قلبي كثيــــــرَ النصبْ
وفي مهجتي شعلـــــةٌ من غضبْ
وعقــــلي تشتتَ من حيــــــــرتي
فــــــزادَ اغتــــــرابي وزاد التعبْ
جميــــــلاً تُقَـــــــدِّمُ تلقى بـــــــهِ
سرابـــــاً وتلقى شــديــــدَ العتبْ
هـــــويتُ الــذي باعني فجـــــــأةً
فأضحى كبــــــدرٍ بأُفقِي غَـــــرَبْ
أأبكي لأني انتظــــــرتُ الســــــرا
بَ ومانلتُ من أمنيـــــاتي طلَبْ؟
أمِ الصبــــرُ فالصبــــرُ من بعــــدِهِ
لذي الصبــــرِ يومـاً بُلُــوغُ الأرَبْ؟
فيا حســـــرةَ القلبِ مـــا تابَ عن
هــــواهُ، ومـــــا نالَ إلاَّ الكُـــــرَبْ
يحبُّ بصــــــدقٍ فيلـــقى العــــذا
بَ ونُكـرانَ مِــنْ مَـنْ لــهُ قـد أحبّْ
ذكــرنَـــــــاهُ بــــالطيبِ لكنَّــــــــهُ
نسانـــا دهـــــوراً وعنَّـــا احتجبْ
شَرِبنــا مـنَ الحبِّ كأسَ الهـــــوى
فكَسَّـــــرَهُ بالنَّـــــــــوَى وانسحبْ
فيــا ويــــحَ قلبي يــــلاقي العَنَــا
ودمعي كمـــزنِ الغمـــــامِ انسكبْ
فأيــــنَ الصـــــوابُ وأيــــنَ الوفـا
وحـــالي مــع الحبِّ فيــهِ العجبْ؟
أريـــــدُ الأجابــــــــــةَ قبـــلَ العتا
بِ عسى يصلحُ الخِلُّ ما قد خَرَبْ!
شموخ الهرملي
