تكررت هذه الجزئية من الآيات في القرآن الكريم اثنتي عشرة مرة ، منها خمس آيات مقرونة بالفاء ،وخمس آيات مسبوقة بالواو ، وآيتان بدونهما.
وردت ست مرات في سورة البقرة ، وتوزعت بقية الآيات على آل عمران والمائدة والأنعام والأعراف ويونس والأحقاف
تفسيرها :
لا خوف عليهم مما يستقبلهم في الآخرة ، فهم في أمان ولهم الأمن وهم مهتدون ، ولا يحزنون على ما فاتهم من الدنيا.
من هؤلاء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟
هم حسب ورودهم في الآيات :
أولياء الله
قالوا ربنا الله ثم استقاموا
فمن اتقى واصلح
فمن آمن وأصلح
من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا
آمنوا وعملوا الصالحات وآتوا الزكاة
ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية
ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا منا ولا أذى
من أسلم وجهه لله وهو محسن
فمن تبع هدى الله .
من الناحية النحوية ؛ فإعرابها كما يلي :
لا : نافية
خوف : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
عليهم : جار ومجرور في محل رفع خبر
الواو: حرف عطف
لا : نافية
هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ
يحزنون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون .
واو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل .
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر
بلاغيا :
جاءت الجملة في إطار الجملة الاسمية، وتدل الجمل الاسمية على الثبوت والاستمرار ، أي أنهم لا يمكن أن يتبدل حالهم، ولن يصيبهم الخوف .
كذلك كلمة خوف نكرة، والنكرة التي ترد في سياق النفي تفيد العموم أي لن يصيبهم أي نوع من الخوف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طارق يسن الطاهر
Tyaa67@gmail.com