الكاتب : حمد دقدقي ..
الفنون التشكيلية وما تلعبه من دور هام في المجتمع كونها ترتبط بالعبقرية ومنطقة جازان،تمتلك ثروة هائلة في الفن التشكيلي اسمحوا لي في هذه المحاولة
إبراز بعضا من المواهب الفنية والتعريف بانجازاتها الفنية ومن أرض الفل والفن والجمال محافظة أبوعريش كان اختياري الفنان التشكيلي مهدي راجح السيد،وكما عرف انه من نعومة اضفارة وهو يحب الفن في هذه القراءة الفنية خلونا نتعرف على ضيفنا الفنان التشكيلي مهدي راجح السيد ،وهو فنان تشكيلي حاصل على دبلوم الكلية المتوسطة من المدينة المنورة 1407هـ – عضو مؤسس لجماعة درب النجا التشكيلية شارك بالعديد من المعارض بالسعودية وله العديد من المقتنيات في الرئاسة العامة للشباب – مكتبة الملك فهد الوطنية – وزارة العمل حاصل على العديد من الجوائز جوائز انشاء وشهادات تقدير.
الفنان مهدي راجح السيد ،من الركائز الأساسية للفن التشكيلي الجيزاني من خلال مسيرته الفنية الحافلة بالعديد من الانجازات والمشاركات على المستوي المحلي والدولي فهو من مواليد محافظة أبي عريش بمنطقة جازان عام 1379هـ وحاصل على دبلوم الكلية المتوسطة قسم التربية الفنية عام 1407هـ ويعد من الفنانين البارزين على مستوى المملكة وقد شارك في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة ومنها معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ عام 1399هـ والمعرض التشكيلي بالقاهرة عام 1409هـ ومعارض مهرجان الجنادرية ومعرض الثقافة والفنون في لندن ومعرض الفن التشكيلي السعودي بالخبر ومعرض جماعة درب النجا الأول والثاني ومعرض فناني منطقة جازان عام 1423هـ.
وقد حاز الفنان مهدي راجح السيد ،على العديد من الجوائز من أهمها جائزة المستوى الثالث بمسابقة ملون السعودية عام 1994م والجائزة الرابعة بمسابقة أبها الثقافية عام 1408هـ وله أعمال مقتناة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومكتبة الملك فهد الوطنية ورجل الأعمال عبدالرحمن الجريسي.
وفي قراءة لنقاد الفن التشكيلي
الى أعمال الفنان مهدي راجح السيد ،يستشف من زرقة الألوان وتماوجها التدريجي نحو الخفوت ولعه بالبرودة اللونية التي يظهر في جل أعماله وعلى الرغم من رهافة الحس المسيطرة عليه فهو لا يترك نفسه أسير المضمون فحسب حتى لا يقع في اشكالية الرمزية والتغيرية الفجة فهو يلجأ الى الصحو مفعماً بغنائيات الألوان وستر المضامين خلف غلالة التجريد الذي يتسرب الى أعماله في كثير منها.
و الفنان مهدي راجح السيد ، من خلال أعماله الفنية يمتلك خيالاً فنياً يجرد به الملموسات كيفما شاء وجازت لعبة الحروف شاهدة على ذلك صانعة الجملة الكلامية فحسب بل أيضا قادرة على صنع لغة فنية تتضافر أحياناً باللغة اللونية وأحيانا بالأسلوب التقني فهو يلجأ الى لعبة التدوير في الحرف الواحد ليشكل منه معزوفة نقية لتخلط بحروفيات أخرى فهو يعيد صياغة الحرف الواحد بحدود وأشكال وقياسات مختلفة تحددها فكرة واحدة ومنظومة واحدة مشكلاً بالتلافلات والتفاعلات شكلا يتفق مع خصوصية بيئية التي يتخذ من عنصريها البحر والجبل محورين لارتكازه.
وفي الاطار نفسه كما تتسم أعماله بتكوينات كونية وتكوينات متماسكة وكأنه يريد ان يثبت أصلة الحرف العربي كعنصر تعبيري زئبقي يتأقلم في أي مناخ بفعالية لا تتأثر بالأجواء المحيطة تحت الماء أو فوقه في البادية أو في الحضر مختصراً المسافة بين الزمان والمكان وهنا استطاع الفنان أن يعطي للحرف العربي بعداً ميتافيزيقياً جديداً أخرجه من دائرة التناول التقليدي.
تتسم المعارض الذي أقامها الفنان راجح راجح ، بأن يخيم عليها الابداع من كل جانب من خلال لوحاته الجميلة التي تحمل أسماء عديدة منها “حروفيات.. تكوين.. أطلال.. من الطبيعة.. طبيعة صامتة.. رحلة صيد.. من البيئة.. البحر والعاصفة.. قواقع وأصداف.. أشجار الخريف.. من أحياء المدينة.. وجوه وأقنعة.. إشراقة الماضي.. الطائر.. بناء السفن.. حمامة السلام..”.
وقد أستاذنا ضيفنا في نشر بعضا من أعماله وأرجوا أن تحوز على إعجاب الجميع ونتمنى للفنان القدير مهدي راجح السيد ،الصحة والعافية وطول العمر متمنيا للجميع التوفيق والمستقبل الأروع لكافة فناني المنطقة لخدمة هذا الوطن الغالي والمساهمة في ابراز موروثه وحضارته بلغة الفن التشكيلي اللون والريشة وتقبلوا تحياتي.
الكاتب : حمد دقدقي ..